قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيبقى فترة غير محددة في المنطقة التي احتلها في الجنوب السوري مؤخراً، وذلك من أجل ضمان أمن سكان إسرائيل.
وجاءت أقوال كاتس هذه خلال زيارة قام بها إلى مواقع الجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ السوري، أمس (الثلاثاء)، وشدّد خلالها أيضاً على أن إسرائيل لن تسمح لقوات معادية بالتمركز في الجنوب السوري، مشيراً إلى مساعٍ إسرائيلية لتعزيز العلاقات مع السكان المحليين، وخصوصاً مع الطائفة الدرزية.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن كاتس أجرى تقييماً للوضع الأمني في المنطقة، واستمع إلى تقارير بشأن العمليات الميدانية التي تنفّذها قوات الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية.
ونقل البيان عن كاتس قوله: "لن نعود إلى واقع ما قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ولن نعتمد على الآخرين في الدفاع عن أنفسنا، سواء هنا، أو في أيّ مكان آخر. ولن نسمح لقوات معادية بالتمركز في منطقة الأمن في الجنوب السوري، ومن هناك حتى محور السويداء - دمشق". وأضاف: "سنعزز العلاقات مع السكان المحليين لتحقيق حُسن الجوار، مع التركيز على الطائفة الدرزية الكبيرة التي تربطها علاقات تاريخية وعائلية بمواطني دولة إسرائيل من الدروز، الذين تلتزم إسرائيل تجاههم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة، بهدف مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعداداً للبقاء في المنطقة فترات طويلة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى إنشاء بنية تحتية ومعدات قادرة على تحمّل الظروف الجوية المختلفة.
وكانت إسرائيل استولت على المنطقة السورية العازلة يوم 9 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مستغلةً إسقاط نظام بشار الأسد، والذي جرى قبل يوم من ذلك، واحتلت مناطق تتجاوز المنطقة العازلة في عُمق الأراضي السورية. كذلك استغلت إسرائيل هذه التطورات، وشنّت مئات الغارات الجوية التي دمرت خلالها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة في أنحاء سورية.