الناطق بلسان "حماس" يؤكد أن الوساطات الدولية بدأت بمراجعة التزامات الحركة وإسرائيل، تمهيداً لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد الناطق بلسان حركة "حماس" سامي أبو زهري أن الوساطات الدولية بدأت بمراجعة التزامات الحركة وإسرائيل، تمهيداً لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق مع إسرائيل، وشدّد على أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يستطيع التراجع عن الاتفاق.

وأضاف أبو زهري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أمس (الثلاثاء)، أن حديث نتنياهو عن العودة إلى القتال [الحرب] هو مجرد كلام فارغ للاستهلاك المحلي، وأكد أن فكرة ما بعد الحرب من دون "حماس" لم تعد قائمة، وأن مستقبل قطاع غزة شأن فلسطيني خالص.

وجاءت تصريحات أبو زهري هذه بالتزامن مع استمرار صفقة التبادل التي بدأت قبل أسبوعين وأسفرت حتى الآن عن إطلاق 7 مخطوفات إسرائيليات، ضمن صفقة جزئية، بوساطة مصرية وقطرية. ومن المقرر إطلاق 33 من المخطوفين الإسرائيليين من أصل 97 لا يزالون في قبضة "حماس"، في إطار هذه الصفقة الجزئية التي تُعتبر مرحلة أولى من صفقة أوسع.

من ناحية أُخرى، أفادت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن إسرائيل كانت تسعى لإطلاق سراح المخطوفة أربيل يهود من غزة قبل يوم غد (الخميس)، لكنها وافقت على تأجيل ذلك، بعد أن أبدت حركة "حماس" استعدادها لإطلاق 3 مخطوفين إضافيين في دفعة جديدة يوم السبت المقبل.

وأكدت هذه المصادر أن ذلك جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر لدفع الطرفين إلى تسوية متبادلة. وتنص التسوية على أن يتم إطلاق 3 مخطوفين في وقت أبكر مما كان متوقعاً. ووفقاً لها، من المقرر أن يتم إطلاق سراح أربيل يهود وأغام بيرغر ومخطوف آخر يوم الخميس، بينما سيتم إطلاق 3 مخطوفين آخرين يوم السبت.

وسمحت إسرائيل، صباح أول أمس (الثلاثاء)، بفتح ممر "نيتساريم" لتمكين سكان غزة من التوجه شمالاً.

وأوضحت مصادر في "حماس" أن قرار تسريع إطلاق المخطوفين جاء استجابةً لضغوط من الشارع الغزي لفتح الممر، إضافةً إلى رغبة الحركة في تسريع تنفيذ الصفقة خشية انهيارها.

في غضون ذلك، أُعلن أن إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء المخطوفين الذين سيتم إطلاقهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل. وأكدت إسرائيل أن القائمة تتوافق مع بنود الاتفاق. وأشار مصدر إسرائيلي مسؤول إلى أن معظم المخطوفين الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى لا يزالون في قيد الحياة

كما أُعلن أن إسرائيل و"حماس" بدأتا مناقشات في إطار المرحلة الثانية من صفقة التبادل، ومن المتوقع عقد قمة في قطر الأسبوع المقبل. كذلك أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة التطورات المحتملة.

 

 

المزيد ضمن العدد