نتنياهو وكاتس يتوعدان بالانتقام من حركة "حماس" بعد استعادة 4 جثث لمخطوفين إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالانتقام من حركة "حماس"، بعد استعادة جثث أربعة مخطوفين إسرائيليين من قطاع غزة، وذلك من خلال خطاب مصور وجّهه إلى الرأي العام في إسرائيل مساء أمس (الخميس).

وقال نتنياهو: "في هذا اليوم، نحن جميعاً متحدون في حزن لا يُحتمل. كل بيت في إسرائيل ينحني اليوم حزناً على الفقدان الكبير لأربعة من أبنائنا المخطوفين. لكن ألمنا ممزوج بالغضب على وحشية ’حماس’. إن هذه الجثث الأربع تُلزمنا، أكثر من أيّ وقت مضى، ضمان عدم تكرار ما حدث يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بياناً مشابهاً، أكد فيه أن قلب الشعب الإسرائيلي في حداد اليوم، لكن إسرائيل ستظل مصرّة على الانتقام من أعدائها.

وأعيدت 4 جثث لمخطوفين إسرائيليين من قطاع غزة، صباح أمس، من ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل المبرمة مع "حماس"، وذلك قبل يومين من إطلاق سراح 6 مخطوفين آخرين أحياء، غداً (السبت).

وقامت حركة "حماس" بتسليم الجثث إلى الصليب الأحمر في مراسم وصفت بأنها وحشية، إذ وُضعت التوابيت على منصة مزينة بعبارات دعائية لـ"حماس"، على وقع موسيقى احتفالية عبر مكبرات الصوت. ودانت إسرائيل والصليب الأحمر والأمم المتحدة والعديد من الجهات الدولية هذا التصرّف بشدة. وبعد تسلُّم الجثث، نقلها الصليب الأحمر إلى الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، حيث لُفّت بالعلم الإسرائيلي، وأقيمت مراسم تأبين، حضرها جنود من لواء "جفعاتي"، بالإضافة إلى الحاخام العسكري الأكبر. ثم نُقلت الجثث إلى معهد الطب الشرعي في "أبو كبير" للتعرف عليها رسمياً وتحديد سبب الوفاة، وسط تجمهُر شعبي واسع، رُفعت خلاله الأعلام الإسرائيلية على الجسور ومفارق الطرقات [وبعد الفحص، تبين أن إحدى الجثث لا تعود إلى شيري بيباس والدة الطفلين، بل إلى امرأة مجهولة الهوية].

وبحسب التقديرات، لا يزال هناك 69 مخطوفاً إسرائيلياً في قطاع غزة، ومن المتوقع أن يُفرج عن 10 منهم في المرحلة الأولى، وسيُطلق سراح 6 مخطوفين غداً. كذلك، يُتوقع تسليم جثث 4 مخطوفين آخرين لإسرائيل الأسبوع المقبل، وهو الأسبوع الأخير من المرحلة الأولى من الاتفاق.

في المقابل، تستعد إسرائيل للإفراج عن نحو 600 سجين أمني فلسطيني خلال نهاية هذا الأسبوع. ومن المتوقع تنفيذ الجزء الأكبر من عمليات الإفراج غداً. 

وأمس، تم الإفراج عن عدد من النساء والقاصرين، فضلاً عن شبان لا تتجاوز أعمارهم الـ 19 عاماً، من الذين اعتُقلوا خلال الحرب الإسرائيلية الحالية في قطاع غزة، وذلك في مقابل استعادة جثث 4 من المخطوفين الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين لدى "حماس".

ومن المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية قريباً، والتي تشمل إطلاق سراح بقية المخطوفين وإنهاء الحرب، لكن لم يتضح بعد مدى إمكان التوصل إلى اتفاق، وخصوصاً مع إصرار الحكومة الإسرائيلية على شروط، مثل نزع سلاح قطاع غزة، ولا يُعرف بعد ما إذا كانت حركة "حماس" ستوافق عليه. وتعهّد مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.

يُذكر أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، هو الذي يقود المفاوضات الجديدة بشأن المرحلة الثانية، بعد استبعاد  كلٍّ من رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع من فريق التفاوض.

 

المزيد ضمن العدد