اقترح مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن يطبّع كلٌّ من لبنان وسورية العلاقات مع إسرائيل في المدى الطويل، وأن ينضما إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل، وهي اتفاقات بدأت بها إدارة ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، وعُرفت باسم "اتفاقيات أبراهام". وفيما يخص الوضع في غزة، قال ويتكوف إن إدارة ترامب لا تسعى لإنشاء شتات فلسطيني جماعي، لأنه لن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف.
وأضاف ويتكوف في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) المنعقد في واشنطن، الليلة قبل الماضية، أن ترامب لا يركز على التوصل إلى حلّ الدولتين، وبدلاً من ذلك، هو يركز على كيفية التوصل إلى حياة أفضل للفلسطينيين، بما في ذلك تغيير نظام التربية والتعليم وتوفير آفاق أفضل للعمل لهم. وانتقد خطة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن التي وُضع على أساسها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله، بسبب افتراضها جدولاً زمنياً من خمسة أعوام لإعادة الإعمار في غزة، معتبراً أن الجدول الزمني من 15 إلى 25 عاماً أكثر واقعية. وأشار إلى أن الجدول الزمني الذي وضعته الإدارة السابقة عرقل التقدم نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، لكن يمكن استئناف جهود التطبيع بمجرد الانتهاء من خطة إعادة تطوير غزة بشكل كامل.
وتوقّع ويتكوف أن تقدّم السعودية ودول المنطقة خططاً إنمائية تتماشى مع اقتراح ترامب [اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة] بمجرد اقتناعها بأنه لا يمكن إعادة بناء غزة في المدى القصير، وتوقّع أن تنضم السعودية ودول الخليج الأُخرى إلى اتفاق السلام مع إسرائيل في نهاية المطاف، لأن المخاطر المستمرة للحرب وعدم الاستقرار الإقليمي يجعلان من الصعب تمويل مشاريع كبرى.
وأوضح ويتكوف أن الولايات المتحدة تخطّط لعقد قمة مع كبار المطورين الإقليميين، قريباً، لمناقشة الوضع في غزة، وأشار إلى أن دولاً عديدة ترغب في أن تكون جزءاً من الحل الدائم لشعب غزة. وانتقد حجب إدارة بايدن بعض الأسلحة عن إسرائيل، وأكد أن إسرائيل وإدارة ترامب تتفقان على أن حركة "حماس" لا يمكنها أن تكون جزءاً من أيّ سلطة في غزة، بعد الحرب.