من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
داهمت الشرطة الإسرائيلية، فجر أول أمس (الثلاثاء)، منزل الصحافي العربي سعيد حسنين في مدينة شفاعمرو، واعتقلته، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها خلال لقاء إذاعي مع إذاعة "الأقصى"، ورأت الشرطة أنها تنطوي على دعم لحركة "حماس".
ووافقت محكمة الصلح في عكا، أمس (الأربعاء)، على طلب الشرطة تمديد اعتقاله.
وكان حسنين قال خلال هذه المقابلة الإذاعية إن المخطوف االإسرائيلي عومر شمطوف، الذي قبّل مختطفيه في أثناء إطلاق سراحه، أعرب عن احترامه وتقديره لما فعلوه من أجله، وهذا يثبت بوضوح من هو الهمجي، ومن هو الإنساني.
كما دان حسنين انضمام بعض السكان العرب في إسرائيل إلى صفوف الجيش الإسرائيلي، وقال: "هناك ضعاف نفوس ينضمون إلى الجيش الإسرائيلي لخدمة العدو. وحركة ’حماس’ أرادت أن توصل رسالة إلى الفلسطينيين الذين يُطلق عليهم 'عرب إسرائيل' بأنه غير مرغوب فيهم في الجيش الإسرائيلي، وحان الوقت لكلّ مَن بات لا يكترث، أو يفكر في الانضمام إلى هذا الجيش، أن يعيد النظر مليون مرة في قراره".
وأثارت تصريحات حسنين هذه موجة من الغضب في الأوساط السياسية والرياضية في إسرائيل، فأصدر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر بياناً شديد اللهجة، دعا فيه إلى فصله فوراً، قائلاً: "إن هذا التصرف صفعة على وجه كرة القدم الإسرائيلية. لا يمكن لنادي اتحاد أبناء سخنين أن يسمح بمثل هذه الأمور بداخله، وإلّا فلن نتمكن من رأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي".
بدوره، وجّه رئيس رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم إيرز خلفون رسالة إلى رئيس نادي اتحاد أبناء سخنين، محمد أبو يونس، عبّر فيها عن استيائه الشديد من تصريحات حسنين، قائلاً: "لقد صُدمنا بتصريحاته الخطرة والمضللة وغير المقبولة. إننا نتوقع أن يتبرأ النادي فوراً من هذه التصريحات".
وأكدت إدارة نادي اتحاد أبناء سخنين في بيان صادر عنها أنه تم استدعاء حسنين إلى جلسة استماع، بعد تداوُل تصريحاته في وسائل الإعلام، فقال إن أقواله أُخرجت عن سياقها. وفي ختام الاجتماع، اتُّخذ قرار بشأن إنهاء مهماته كمذيع داخلي للنادي بشكل تطوعي، مع التأكيد أن تصريحاته لا تعبّر عن موقف النادي.