فصول من كتاب دليل اسرائيل






قدم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أول أمس (الجمعة)، شكوى رسمية إلى الشرطة ضد الرئيس السابق لجهاز الأمن العام ["الشاباك"] نداف أرغمان، اتهمه فيها بمحاولة ابتزازه باستخدام أساليب تنتمي إلى عالم الجريمة المنظمة.
وجاءت شكوى نتنياهو هذه على خلفية تصريح لأرغمان في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء الخميس الماضي، قال فيه إنه في حال خرق نتنياهو القانون، فسينشر معلومات حساسة اطّلع عليها خلال فترة خدمته رئيساً لجهاز "الشاباك".
وذكر نتنياهو في الشكوى التي قدمها إلى القائد العام للشرطة داني ليفي: "أتوجه إليك بطلب فتح تحقيق فوري، بعد تجاوُز جميع الخطوط الحمراء، إذ اختار رئيس جهاز ’الشاباك’ السابق تهديد وابتزاز رئيس حكومة في منصبه، مستخدماً أساليب عصابات الجريمة المنظمة، وكأنه زعيم مافيا، وليس مسؤولاً أمنياً سابقاً في إسرائيل. لقد لجأ [أرغمان] إلى ممارسات تنتمي إلى العالم السفلي، متجاوزاً كل الحدود المسموح بها".
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان صادر عنها إنه بعد تلقّي طلب رئيس الحكومة، أصدر قائد الشرطة داني ليفي تعليماته إلى رئيس قسم التحقيقات والاستخبارات بفحص تصريحات أرغمان.
تجدر الإشارة إلى أنه احتدمت خلال الأيام الأخيرة الخلافات بين نتنياهو وجهاز "الشاباك"، بعد أن انتقد رئيس الحكومة نتائج تحقيق أجراه الجهاز بشأن أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ونشره الأسبوع الماضي، معتبراً أنها لا تجيب عن الأسئلة.
وأقرّ جهاز "الشاباك" في هذا التحقيق بفشله في تقييم قدرات حركة "حماس"، ولمّح إلى مسؤولية نتنياهو عن رسم سياسة فاشلة على مرّ الأعوام.
كذلك خلص "الشاباك" إلى أنه كانت توجد ثغرات ومشاكل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام، ومع آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص، ليلة 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وقال إن القناعة بانشغال "حماس" في الضفة الغربية كانت أحد أسباب الفشل في التحذير من الهجوم.
وبعد صدور تحقيق "الشاباك" هذا، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يائير لبيد [رئيس حزب "يوجد مستقبل"]، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" عضو الكنيست بني غانتس، نتنياهو إلى الاعتذار، وأكدا أن هذا الأخير يحاول إلقاء اللوم على الآخرين.