تقرير: إسرائيل مستمرة في استهداف مواقع داخل الأراضي السورية بحجة التصدي لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في الجبهة الشمالية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن 3 عسكريين سوريين قُتلوا وأصيب 3 آخرون بجروح في غارات جوية قامت إسرائيل بشنها من الأجواء اللبنانية الليلة الماضية، واستهدفت عدة مواقع في ريف دمشق وطرطوس.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري رسمي قوله: "نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتزامن هذا العدوان مع عدوان آخر من اتجاه البحر استهدف بعض النقاط جنوبي محافظة طرطوس. وأدى العدوان إلى استشهاد 3 عسكريين وجرح 3 آخرين، وإلى وقوع بعض الخسائر المادية."

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صادر عنه مقتل 3 عناصر من قوات النظام وإصابة 3 آخرين نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لقاعدة دفاع جوي ورادار في قرية أبو عفصة التي تقع على بُعد 5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة طرطوس. وأشار المرصد إلى أن المواقع المستهدفة تبعد نحو 8 كيلومترات عن قاعدة عسكرية روسية.

كذلك أفاد المرصد بسقوط صواريخ يُرجَّح أنها من المضادات الأرضية التابعة للنظام في منطقة القطيفة والقلمون في ريف دمشق.

وكان المرصد أفاد بأن ضربات إسرائيلية استهدفت أيضاً مواقع عسكرية لقوات النظام وتتواجد فيها ميليشيات إيرانية في ريف طرطوس الجنوبي، مشيراً إلى سماع دوي انفجارات عنيفة في المواقع.

وكانت وكالة "سانا" أشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت يوم الجمعة الماضي بقذائف دبابة أطراف قرية في محافظة القنيطرة في جنوب سورية، وهو ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح. وأضافت أنه في نهاية الشهر الماضي قُتل 3 عسكريين سوريين وأصيب 7 آخرون بجروح في غارة جوية إسرائيلية طالت أهدافاً في محيط العاصمة السورية دمشق.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية الحرب الأهلية في سورية سنة 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية في الأراضي السورية، والتي طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأُخرى لحزب الله. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بأنها محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سورية، بغية الحصول على موطئ قدم لها في منطقة الحدود مع إسرائيل في الجبهة الشمالية.

 

 

المزيد ضمن العدد 3851