لبيد: تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية بشأن الهولوكوست "حقيرة"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن الهولوكوست بأنها "حقيرة"، وأكد أن الحديث لا يدور حول "وصمة عار أخلاقية" فحسب، بل أيضاً حول تحريف فظيع للتاريخ.

وأضاف لبيد في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس (الثلاثاء)، أن 6 ملايين يهودي بيدوا في الهولوكوست، بينهم مليون ونصف مليون طفل، وأكد أن التاريخ لن يغفر لعباس تصريحاته هذه.

وكان عباس رفض خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس عُقد في برلين أمس، إبداء الندم على العملية المسلحة التي نفّذتها منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية بحق الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ سنة 1972. وعندما سأل أحد الصحافيين عباس عمّا إذا كان مستعداً لأن يعتذر باسم شعبه أمام إسرائيل وألمانيا ويساهم في الكشف عن الجوانب الغامضة التي تتعلق بالعملية، أجاب رئيس السلطة الفلسطينية أنه منذ سنة 1947 وحتى يومنا هذا ارتكبت إسرائيل 50 هولوكوست في 50 قرية فلسطينية. وأضاف أنه يومياً يُقتل فلسطينيون بسبب الجيش الإسرائيلي.

وأثارت تصريحات عباس هذه ردات فعل مستنكرة في إسرائيل وألمانيا.

ووصف رئيس مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست داني ديان تصريحات عباس بأنها تنطوي على "خِسة وحقارة"، فضلاً عن أنها "مثيرة للاشمئزاز". ودعا حكومة ألمانيا إلى إصدار رد ملائم للافتراءات التي أطلقها عباس في ديوان المستشار.

ورأى سفير ألمانيا لدى إسرائيل ستيفن زيبرت أن ما قاله عباس خاطئ وغير مقبول. وأكد أن المانيا لن تؤيد قط أي محاولة لإنكار حجم جرائم المحرقة النازية.

وانتقدت أوساط في المعارضة الألمانية عدم رد المستشار الألماني على أقوال عباس، وقال رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين فريدريخ ميرتس إنه كان يتعين على شولتس الرد على أقوال عباس ومطالبته بمغادرة ألمانيا على الفور.

 

المزيد ضمن العدد 3851