الأولاد الفلسطينيون الخمسة الذين قتلوا في اليوم الأخير من العملية العسكرية في غزة أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكرت مصادر في المؤسسة الأمنية أن الأولاد الفلسطينيين الخمسة الذين قتلوا في منطقة جباليا في اليوم الأخير من عملية "مطلع الفجر" أصيبوا بهجوم شنّه سلاح الجو الإسرائيلي وليس بسبب صاروخ أطلقه الجهاد الإسلامي وأصابهم عن طريق الخطـأ كما ادعى الجيش الإسرائيلي سابقاً.

والأطفال الفلسطينيون هم: جميل نجم الدين نجم (3 أعوام) وجميل إيهاب نجم (13 عاماً) ومحمد صلاح نجم (16 عاماً) وحامد حيدر نجم (16 عاماً)، ونظمي أبو كرش (15 عاماً). وقد قتلوا في 7 آب/أغسطس بالقرب من المقبرة في جباليا. وبحسب التحقيق العسكري لم يُعثر على دليل على إطلاق الجهاد صاروخاً في المكان في ذلك الوقت، بينما تشير معطيات سلاح الجو إلى هجمات شنّها ضد أهداف في المكان في ذلك الوقت.

وكان الجيش الإسرائيلي قرر عدم التطرق علناً أو نشر أدلة عن الحادثة. ومع ذلك ففي أحاديث مغلقة جرت بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من المؤسسة الأمنية جرت في الأيام الأخيرة ظهر التقدير أن الأولاد الخمسة قتلوا بإطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد. وأن ما جرى يشبه ما حدث في 6 آب/أغسطس في مخيم اللاجئين في جباليا عندما قُتل 8 مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال، يومها اتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي لكن هذا الأخير رد على الاتهام بنشر أدلة تدل على أنه ليس المسؤول عن الحادثة بل المسؤول عنها إطلاق صاروخ فاشل للجهاد الإسلامي.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه خلال عملياته ضد أهداف عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي بذل كل جهد من أجل تقليل الضرر الذي يمكن أن يلحق بالمدنيين وبالممتلكات، وأن التحقيق في حادثة المقبرة في جباليا لا يزال مستمراً.