إسرائيل تتخوف من تنازلات أميركية في اللحظة الأخيرة وتوضح عدم التزامها بأي اتفاق نووي جديد مع إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بعد مرور أسبوع على "الاقتراح النهائي" الذي قدمه الاتحاد الأوروبي إلى الإيرانيين بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي، جاء الرد الإيراني كالعادة إذ لم يكن إيجاباً ولا سلباً. وكان الاتحاد الأوروبي قد قدم في الجولة الأخيرة للمفاوضات في فيينا إلى الإيرانيين اقتراحاً اعتبره "نهائياً" وغير قابل للتفاوض. وفي الأمس رد الإيرانيون على المقترح بـ"نعم ولكن"، مع التركيز على الضمانات التي ستحصل عليها الشركات الغربية التي ستعمل في إيران في حال عودة العقوبات.

في هذه الأثناء تتابع إسرائيل عن كثب وبقلق الاتصالات التي تدور بين إيران والدول الكبرى قبيل التوصل إلى اتفاق محتمل بالعودة إلى الاتفاق النووي. ويتخوفون في إسرائيل من أن يقدم الأميركيون في اللحظة الأخيرة تنازلات تتيح عودة إيران إلى الاتفاق. وفي الأيام الأخيرة جرت محادثات بين الدولتين حاولت فيها إسرائيل منع تقديم تنازلات وأصرت على عدم تراجع الولايات المتحدة عن تعهداتها لها بعدم تقديم تنازلات إلى الإيرانيين.

وكان رئيس مجلس الأمن القومي إيل حولتا قد أجرى مع نظيره الأميركي جايك سولفيان حديثاً عن الموضوع، والتخوف الأساسي في إسرائيل يتعلق بـ"الملفات المفتوحة" التي تحقق فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تريد إيران إغلاقها.

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه إذا عادت إيران إلى الاتفاق فإن إسرائيل لن تلتزم به وستفعل كل ما في وسعها لإحباط المشروع النووي الإيراني. ومن وراء الكواليس برز استياء إسرائيلي من السلوك الأميركي، وهناك شعور في القدس بأن الأميركيين خدعوا إسرائيل وجعلوها تعتقد بأنه لن تكون هناك عودة إلى الاتفاق.

وتستعد إسرائيل لثلاثة سيناريوهات: مماطلة في الاتصالات مع إيران؛ التوصل إلى اتفاق؛ أزمة وتداعياتها العملانية. إذا وافق الإيرانيون على الاتفاق فإن الأميركيين سيوقعونه فوراً. لكن التقدير أنه ستحدث مماطلة في المحادثات. وعموماً يمتاز الأسلوب الإيراني في المفاوضات بعدم الرد بسلبية كاملة، بل القول إنهم يرغبون في استمرار الاتصالات انطلاقاً من رغبتهم في تحسين الشروط.