حركة "نحالا" تبدأ حملة ميدانية من أجل إقامة 28 بؤرة استيطانية في أراضي الضفة الغربية حتى نهاية العام الحالي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تظاهر عشرات الفلسطينيين ومتضامنون معهم أمس (الأربعاء)، رفضاً لإقامة بؤر استيطانية إسرائيلية جديدة وسط الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان أن عشرات الفلسطينيين وناشطين من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومتضامنين أجانب تظاهروا عند مدخل قرية بيتلو غربي مدينة رام الله، لمنع مستوطنين من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن مجموعة من المستوطنين حاولت تنفيذ تهديداتها بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرى غربي رام الله بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي.

وأضاف شعبان أنه نُفّذت أمس عشرات الاعتداءات من طرف المستوطنين في أرجاء مختلفة في مناطق الضفة الغربية لإقامة ثلاث بؤر استيطانية في شمال الضفة ووسطها وجنوبها.

وجاء ذلك في إطار مساعٍ تقودها حركة "نحالا" الاستيطانية من أجل إقامة 28 بؤرة استيطانية حتى نهاية العام الحالي، في إطار حملة للسيطرة على ما تبقى من تلال في مناطق ج في الضفة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن عملية بناء البؤر ليست قانونية، وأشار إلى أنه أصدر تعليماته للجيش بمنع وصول المستوطنين إلى تلك البؤر، كما أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف أن هذه العملية تزعزع الاستقرار في الضفة الغربية.

في المقابل، قال حاخام "المجلس الإقليمي شومرون" إلياكيم ليفانون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن حملة إقامة البؤر الاستيطانية تُعد رسالة إلى الحكومة، فحواها أنه يجب تعديل القانون الساري حالياً. وجاءت تصريحاته تعقيباً على تحذير القوات الأمنية من أن نشاطاً كهذا غير قانوني. وأشار ليفانون إلى أن البناء العربي غير المرخص ينتشر على مساحات شاسعة تصل إلى مئات آلاف الدونمات، ومن هنا لا يجوز الكيل بمكيالين في هذا المضمار. ونوّه بأن الأراضي التي ستقام عليها البؤر تم انتقاؤها بعناية، وادّعى أنها أراضٍ تابعة للدولة وليست خاصة.

 

المزيد ضمن العدد 3835