بايدن ولبيد وقّعا "إعلان القدس" الذي يؤكد أن الولايات المتحدة ملتزمة إلى الأبد عدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، خلال مؤتمر صحافي مشترك عُقد في فندق "ولدورف أستوريا" في القدس أمس (الخميس)، وثيقة مشتركة بشأن العلاقات بين الدولتين تحمل اسم "إعلان القدس".

وجاء في الإعلان أن الولايات المتحدة ملتزمة إلى الأبد عدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي، وأنها على استعداد لاستخدام جميع عناصر قوتها القومية من أجل ضمان هذه النتيجة.

كما تعهدت الولايات المتحدة من خلال الإعلان العمل مع دول أُخرى من أجل مواجهة العدوانية والنشاطات التي تقوّض الاستقرار من جانب إيران، سواء تلك التي تقوم بها بصورة مباشرة، أو بواسطة أذرع ومنظمات إرهابية، مثل حزب الله و"حماس" والجهاد الإسلامي الفلسطيني.

وتطرّق الإعلان إلى النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، فأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعهدان مواصلة البحث في التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية– الفلسطينية، وأن الدولتين تنددان بالعمليات الفلسطينية المسلحة الأخيرة.

وأضاف أن الرئيس بايدن يؤكد مجدداً تأييده الطويل والمتواصل لحل الدولتين والدفع قدماً بواقع يكون في إمكان الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء الاستفادة فيه بقدر متساوٍ من الأمن والحرية والتطور. ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وجهات إقليمية ذات مصلحة لتحقيق هذا الهدف.

وأكد الإعلان أن لدى الولايات المتحدة وإسرائيل التزاماً مشتركاً حيال مبادرات تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين جودة حياة الفلسطينيين.

وتعهدت الولايات المتحدة زيادة المساعدات لإسرائيل في كل ما يتعلق بمجال الدفاع من الصواريخ، بما يتجاوز الدعم الحالي، في حال نشوء ظروف استثنائية.

وشدّد "إعلان القدس" على أن العلاقات بين الدولتين غير قابلة للتقويض، وعلى أن الولايات المتحدة تكرر التزامها الصلب، الحفاظ على قدرات إسرائيل وتعزيزها، من أجل ردع أعدائها والدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة تهديدات.

كما أعلن البيان أن الجانبين متفقان على محاربة معاداة السامية ومحاولات مقاطعة إسرائيل ومحاولة نفي حقها في الدفاع عن نفسها، أو التمييز ضدها بصورة غير نزيهة في أي هيئة، بما في ذلك الأمم المتحدة، أو المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف أن الجانبين يعارضان حركة BDS التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها.

وعبّر الجانبان عن قلقهما من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وأكدا التزامهما سيادة الأراضي الأوكرانية وسلامتها وأهمية تقديم المساعدات إليها.

وجاء في الإعلان أيضاً أن الجانبين سيتعاونان في المجالات التكنولوجية، وفي مجال الاستعداد لمواجهة الأوبئة وتغيير المناخ والذكاء الاصطناعي. كما اتفقا على الاستمرار في الدفع قدماً بالإجراءات التي تؤدي إلى إعفاء المواطنين الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.

وأكد رئيس الحكومة لبيد خلال المؤتمر الصحافي أن الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا، وتعاظُم قوة التهديد النووي الإيراني وتهديدات الإرهاب في أنحاء العالم، كلها أمور أعادت إلى أذهان الجميع أنه من أجل الدفاع عن الحرية ينبغي أحياناً ممارسة القوة.

كما جرى التطرّق في المؤتمر الصحافي إلى الملف النووي الإيراني، فقال الرئيس بايدن إنه مقتنع بأن الدبلوماسية هي الحل الأفضل للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، إلاّ إن لبيد ردّ عليه، قائلاً إن الكلمات والدبلوماسية لن توقف إيران، والأمر الوحيد الذي سيوقفها هو في حال علمها بأن استمرار تطوير برنامجها النووي سيجعل العالم الحرّ يمارس القوة، وشدّد على أنه بناءً على ذلك، ينبغي وضع تهديد عسكري موثوق به على الطاولة.

ولمّح لبيد إلى أن البديل من الدبلوماسية مع إيران هو إقامة حلف مؤلف من دول معتدلة، مشيراً إلى أن زيارة بايدن إلى السعودية مهمة لأمن إسرائيل ومستقبل التطور في الشرق الأوسط.