ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة يائير لبيد تحادث هاتفياً في وقت مبكر من بعد ظهر أول أمس (الجمعة) مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في أول اتصال مباشر بين رئيس حكومة إسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية منذ عدة أعوام.
وأضاف البيان أن هذه المحادثة الهاتفية كانت جزءاً من جولة مكالمات أجراها لبيد مع الزعماء المسلمين لتقديم تمنياته لهم قبل عيد الأضحى الذي بدأ يوم السبت، وشملت هذه المكالمات أيضاً كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. كما أن هذه المكالمات وفرت فرصة لرئيس الحكومة لمناقشة زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى إسرائيل.
ووفقاً للبيان، تحدث لبيد وعباس عن استمرار التعاون وضرورة ضمان الهدوء.
وكان لبيد أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في باريس يوم الثلاثاء الماضي، أنه لا يستبعد إمكان عقد اجتماع مع عباس، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لا توجد حالياً خطط فورية لإجراء محادثات، في حين أن سلفه نفتالي بينت استبعد أي اجتماع من هذا القبيل، ولم يتحدث إلى عباس مباشرة في أثناء توليه مهمات منصبه.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى إن إدارة بايدن ضغطت من أجل إجراء المكالمة بين لبيد وعباس، وهي تقترح أيضاً أن يعطي لبيد الضوء الأخضر لعقد اجتماع بين رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ وعباس.
في سياق متصل ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أن رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ تحادث هاتفياً أول أمس مع عباس وتمنى له وللشعب الفلسطيني عيد أضحى مبارك، كما ناقش الزعيمان موضوع زيارة بايدن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس التقى عباس في رام الله مساء يوم الخميس الماضي لمناقشة موضوع التنسيق الأمني قبل زيارة الرئيس الأميركي، ووفقاً لبيان صادر عن مكتب غانتس، فإن الاجتماع عُقد في جوّ إيجابي، واتفق الجانبان خلاله على مواصلة التنسيق الأمني وتجنُّب الإجراءات الأحادية الجانب.