لبيد تحادث هاتفياً مع السيسي وبلّغه أنه أصدر تعليمات بإجراء تحقيق بشأن تقارير إعلامية تفيد بأن جثث العشرات من رجال الكوماندوز المصريين دُفنت في مقبرة جماعية في إسرائيل عقب حرب 1967
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة يائير لبيد تحادث هاتفياً أمس (الأحد) مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة منذ تسلّمه مهمات منصبه، وبلّغه أنه أصدر تعليمات تقضي بإجراء تحقيق بشأن تقارير إعلامية تفيد بأن جثث العشرات من رجال الكوماندوز المصريين الذين حاربوا إسرائيل خلال حرب الأيام الستة [حرب حزيران/يونيو 1967] دُفنت في مقبرة جماعية في إسرائيل.

وأشار البيان إلى أن لبيد أصدر تعليمات إلى سكرتيره العسكري العميد آفي غيل لفحص المسألة بعمق، كما أنه تعهد بإطلاع المصريين على نتائج هذا الفحص.

وكانت صحيفة "هآرتس" [وصحف أُخرى] نشرت قبل أيام من هذه المحادثة الهاتفية تقريراً عن مقبرة جماعية لنحو 80 جندياً مصرياً تحت كيبوتس نحشون في منطقة اللطرون بالقرب من القدس. ووفقاً للتقرير، قُتل الجنود في معركة مع قوات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب العربية - الإسرائيلية سنة 1967، وقامت السلطات الإسرائيلية بعد ذلك بدفن الجثث في قبر حجمه 20 متراً.

واستمر سكان الكيبوتس القريب في الشكوى من الرائحة الكريهة للقبر، وتحدث أحد الأعضاء إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الحادثة، لكن الجيش الإسرائيلي منع نشر الشهادة. ويضم الموقع الآن موقع Mini Israel السياحي، الذي يعرض نسخاً طبق الأصل من المباني التاريخية في جميع أنحاء البلد.

وأشار بيان ديوان رئاسة الحكومة إلى أن السيسي ولبيد تحدثا خلال مكالمتهما الهاتفية أيضاً عن الأهمية الإقليمية للعلاقات الأمنية الثنائية بين الدولتين، وكذلك عن زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة إلى إسرائيل والضفة الغربية والمملكة العربية السعودية، وضرورة تخفيف التوترات مع الفلسطينيين. وناقش الاثنان أيضاً سبل ضمان الأمن الغذائي بسبب النقص الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أنه في أوائل سنة 2020، بدأت إسرائيل بتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر. وفي الشهر الماضي وقّعت إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهُم في القاهرة، تنص على قيام إسرائيل بتصدير غازها الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي لأول مرة.

 

المزيد ضمن العدد 3829