لبيد بحث مع ماكرون الملف النووي الإيراني وقدّم مواد استخباراتية جديدة تثبت أن حزب الله يشكل خطراً على سلامة لبنان واستقراره
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بحث رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس الملف النووي الإيراني ونفوذ طهران في الشرق الأوسط وآخر مستجدات المفاوضات مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك في مستهل أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه مهمات رئيس الحكومة الإسرائيلية قام بها إلى فرنسا أمس (الثلاثاء).

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام هذه المباحثات، إن على العالم الرد على الانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي المبرم سنة 2015، فيما شدّد ماكرون على ضرورة نجاح المفاوضات بشـأن إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، مشدّداً على ضرورة مراعاة مصالح شركاء هذه القوى في منطقة الشرق الأوسط مثل إسرائيل.

وحثّ لبيد ماكرون على العودة إلى المقترح الذي قدمه سنة 2018 بشأن إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران.

وقال لبيد مخاطباً الرئيس الفرنسي: "كنت على حق في ذلك الوقت، وأنت الآن على حق بدرجة أكبر. لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن على ما هو عليه. إنه سيفضي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه أن يهدّد السلام العالمي. قد تكون هناك خلافات بيننا بشـأن العودة إلى الاتفاق لكننا متفقان على أن إيران تنتهك الاتفاق وتخصّب اليورانيوم بما يتجاوز الحد المسموح به وأزالت الكاميرات من المنشآت النووية وعلى العالم أن يرد على ذلك".

من جانبه قال ماكرون: "إنني أتفق معكم على أن هذا الاتفاق لن يكون كافياً لاحتواء نشاطات إيران التي من شأنها أن تزعزع الاستقرار، لكنني ما زلت أشد قناعة من أي وقت مضى بأنه في حال وصول إيران إلى دولة عتبة نووية فقد تنفذ نشاطاتها بشكل أكثر خطورة".

وشدّد الرئيس الفرنسي على التزام فرنسا الحفاظ على أمن إسرائيل.

وتُعتبر زيارة لبيد إلى فرنسا أولى رحلاته الخارجية منذ توليه منصب رئيس الحكومة الانتقالية الأسبوع الماضي. وأفادت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس بأن زيارة لبيد تهدف إلى الضغط على الرئيس الفرنسي لاتخاذ موقف أكثر صرامة ومحدّد زمنياً بشأن المفاوضات مع إيران، وللتحذير من نشاطات حزب الله.

وكان لبيد قال في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل إقلاع طائرته من مطار بن - غوريون الدولي متوجهة إلى باريس أمس، إن على الحكومة اللبنانية لجم حزب الله في مقابل أي هجمات يقوم بها على غرار إطلاق الطائرات المسيّرة الثلاث باتجاه حقل الغاز "كاريش" يوم السبت الماضي وإلاّ فإن إسرائيل ستضطر إلى القيام بذلك بنفسها.

وذكرت مصادر مقربة من لبيد أن الأخير سيؤكد لماكرون أن حزب الله يلعب بالنار وأنه يشكل خطراً على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية. وسيطلب منه أن يستخدم علاقاته مع لبنان من أجل استكمال المفاوضات مع إسرائيل. وسيقدم كذلك مواد استخباراتية جديدة تثبت أن حزب الله يشكل خطراً على سلامة لبنان واستقراره.