تقرير: كوخافي: الحرب المقبلة في لبنان ستكون غير مسبوقة ومدمرة وقاسية وسيتم خلالها استهداف آلاف الأهداف التي قام الجيش الإسرائيلي ببلورتها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي أن الحرب المقبلة في لبنان ستكون غير مسبوقة ومدمرة وقاسية، وسيتم خلالها استهداف آلاف الأهداف التي قام الجيش الإسرائيلي ببلورتها.

وأضاف كوخافي خلال مشاركته في المؤتمر الوطني للجبهة الإسرائيلية الداخلية الذي عقد أمس (الأحد)، أن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع 6 جبهات قتال في 6 أبعاد وفي مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة، لكن أخطرها يتمثل في تهديد نووي محتمل في الدائرة الثالثة، وتهديد الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد التي قام العدو بتطويرها.

وأكد كوخافي أن كل هدف يرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه خلال الحرب المقبلة، بما في ذلك أي بيت توجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة، أو أي ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية، أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة، أو موقع كهرباء مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية، وكل مبنى متعدد الطوابق يضم مقر قيادة، وأيضاً أهداف ثنائية الاستخدام، وجميعها ستعتبر أهدافاً عسكرياً وسيتم استهدافها.

وبالنسبة إلى الحرب المقبلة في لبنان قال كوخافي: "قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها العدو. كل الأهداف موجودة في خطة هجوم ترمي إلى استهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف. كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان. إن شدة الهجوم الإسرائيلي ستكون شيئاً لم يره اللبنانيون من قبل".

وأشار كوخافي إلى أن مهمة الجيش الرئيسية هي حماية المواطنين، وشدّد على أن من اختار استخدام المدنيين دروعاً بشرية هو العدو، مكرراً تأكيد أنه سيتم توجيه ضربات كبيرة جداً خلال الحرب، لكن سيتم تحذير السكان وسيسمح لهم بالمغادرة، وسيجري نصحهم بالمغادرة باكراً لأن مناطقهم ستشهد هجوماً غير مسبوق.

وتطرّق كوخافي إلى أوضاع الجبهة الإسرائيلية الداخلية فقال: "يجب أن نتحدث بصدق عن وجود صعوبات جمّة في الجبهة الداخلية خلال أي حرب مقبلة مع حزب الله. وستسقط هنا الكثير من الصواريخ، وستُلحق أضراراً بالأملاك والأرواح، ويجب توقّع ذلك. ولن يكون هناك فقط 300 صاروخ في اليوم بل ربما أكثر من ذلك بكثير. كما أن مثل هذه الحرب ستستمر فترة طويلة".

وأشار كوخافي إلى أن المؤسسة الأمنية تقوم ببذل جهود كبيرة في مجال تحسين قدرات الجيش الإسرائيلي في كل ما يتعلق باعتراض الصواريخ، قائلاً: "أبرمنا صفقات لزيادة عدد الصواريخ المعترِضة مع التركيز على ʾالقبة الحديديةʿ. كما أننا قمنا بتطوير أنواع جديدة من الصواريخ المعترضة، وهي تتميز بأنها أسرع وأكثر فاعلية".