اعترف رئيس الحكومة نفتالي بينت صباح الاثنين بأن إسرائيل غيرت استراتيجيتها في مواجهة إيران على خلفية مقتل شخصيات رفيعة المستوى في الجمهورية الإسلامية في الشهر الماضي. وقال بينت أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست: "السنة التي مرت هي سنة تحوّل في الاستراتيجيا الإسرائيلية حيال إيران. دولة إسرائيل تعمل في مواجهة رأس أخطبوط الإرهاب وليس فقط ضد أذرعه كما كان يجري طوال السنوات الأخيرة. لقد ولّت أيام الحصانة عندما كانت إيران تضرب إسرائيل وتنشر إرهابها عبر وكلائها في المنطقة من دون أن يمسها خطر. نحن نعمل في كل وقت وفي كل مكان وسنواصل ذلك."
وتابع بينت: "في السنوات الأخيرة تجاوزت إيران عدداً من الخطوط الحمراء في طليعتها في نيسان/أبريل من العام الماضي، أي قبل شهرين من تأليف الحكومة عندما تجاوزت خط تخصيب اليورانيوم على درجة 60% من دون أن يرد أحد على ذلك. إسرائيل لا تستطيع أن تقبل بهذا الوضع".
وذكّر بينت باجتماعه مع رئيس وكالة الطاقة النووية فقال: "شرحت له موقف دولة إسرائيل، وأننا سنحافظ على حرية العمل دائماً ضد البرنامج النووي الإيراني كلما دعت الحاجة مع اتفاق أو من دون اتفاق، نحن لا نقول هذا فقط بل نعمل بناء على ذلك. وننتظر من مجلس المندوبين في الوكالة الدولية للطاقة النووية توجيه إنذار واضح إلى النظام الإيراني، فحواه أنه في حال مواصلة سياسة التحدي في المجال النووي فإنه سيدفع ثمناً باهظاً".
كما تطرق بينت إلى التهديدات الداخلية مشيراً إلى أن هذه السنة شهدت تغيراً في التعامل مع "حماس" وقال: " لم نتراجع أمام التهديدات بشأن مسيرة الأعلام. لقد جرت المسيرة على الرغم من التهديدات التي وجهت إلينا لدفعنا إلى التراجع مرة أُخرى". وأضاف: "هاجمنا أعداءنا ولن نقبل بتعاظم قوتهم. ونحن مستعدون وكذلك المؤسسة الأمنية لمواجهة مختلف السيناريوهات".