الكنيست يرفض التمديد لقوانين الطوارىء في الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

رفض الكنيست ليل أمس الموافقة على اقتراح قانون بتمديد قوانين الطوراىء التي من خلالها يجري تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وقد عارض الاقتراح 58 عضو كنيست وأيده 52 عضواً. ولقد صوت عضو الكنيست من القائمة العربية مازن غنايم ضد الاقتراح وكذلك غيدا ريناوي - الزعبي من ميرتس، بينما تغيّب عن التصويت رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس، وكذلك عيديت سيلمان من حزب يمينا.

بعد التصويت أوضحت كتلة يمينا أن "إيتمار بن غفير [حزب الصهونية الدينية] ودافيد أمسالم [حزب اليكود] انضما إلى أحمد الطيبي وعوفر كسيف [من القائمة المشتركة] ضد سكان يهودا والسامرة من أجل المصالح الشخصية لـبيبي. الليكود سيحرق الدولة من أجل مصلحة بيبي".  وصرّح رئيس الحكومة نفتالي بينت لدى خروجه من الكنيست أن القانون سيقر إذا "لم يكن غداً فبعد غد".  وقالت عضو الكنيست غيدا ريناوي - زعبي: "من واجبي أن أكون في الجانب الصحيح من التاريخ وعدم منح الشرعية للاحتلال ودعم الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني في إقامة دولة إلى جانب دولة إسرائيل.". وأضافت أنها وضعت شرطاً على لبيد في مقابل عودتها إلى الائتلاف هو أن تكون لها حرية التصويت على قوانين غير عادلة حيال المجتمع العربي أو الشعب الفلسطيني.

بالإضافة إلى ذلك خسر الائتلاف في الأمس في التصويت على تعيين متان كهانا [من حزب يمينا] وزيراً للشؤون الدينية، بعد معارضة 55 عضواً وتأييد 55 آخرين.  بينما صوتت عضو الكنيست عيديت سيلمان (من يمينا) ضد القرار. وصرّح كهانا بعد التصويت أن "سيلمان أثبتت اليوم بأفعالها أنها ليست جزءاً من كتلة يمينا وأعتقد أنه سيكون لذلك تداعيات لاحقاً. أنوي بذل كل ما في وسعي كي يظل الائتلاف مستقراً." وقد تؤدي خطوة عيديت سيلمان إلى إعلان الائتلاف بأنها لم تعد عضواً فيه ولا في كتلة يمينا.

وعلّق منصور عباس على سقوط اقتراح التمديد لقوانين الطوارىء في الضفة الغربية بعد تغيّبه عن التصويت قائلاً: "في كل ائتلاف هناك أزمات لكن من المهم الاستمرار. هناك فرصة جيدة لاستمرار الحكومة ومن السابق لأوانه القول إن التجربة فشلت".

 وكتب وزير المال أفيغدور ليبرمان في حسابه على تويتر: "نتنياهو وجماعته وسموتريتش وأنصاره تخلوا مجدداً عن المستوطنين في الضفة الغريبة. نحن بعكسهم سنواصل الدفاع عن المشروع الاستيطاني وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تمرير القانون في الأسبوع المقبل من أجل مصلحة المستوطنين".