صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءة التمهيدية مساء أمس (الأربعاء) على مشروع قانون يحظر رفع العلم الفلسطيني في مؤسسات تمولها الحكومة الإسرائيلية، وضمنها الجامعات.
وأيّد مشروع القانون، الذي بادر إلى تقديمه حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، 63 عضو كنيست وعارضه 16 عضواً.
وصوّت إلى جانب مشروع القانون رئيس الحكومة نفتالي بينت وأعضاء الكنيست من اليمين في الائتلاف، علماً بأن أعضاء الكنيست من المعارضة يعارضون جميع قوانين الائتلاف بهدف حجب الثقة عن الحكومة.
وتغيّب وزير الخارجية يائير لبيد وجميع أعضاء حزبه "يوجد مستقبل" عن جلسة التصويت، كما تغيّب عنها وزير الدفاع بني غانتس بسبب توجُّهه إلى الهند في زيارة رسمية.
وبادر إلى مشروع القانون عضو الكنيست إيلي كوهين من الليكود.
وقال كوهين في بيان مشترك مع رئيس الحزب وزعيم المعارضة نتنياهو: "إن العلم الإسرائيلي انتصر اليوم، ونحن نعيد إسرائيل إلى سكة اليمين. هذا يوم مهم لدولة إسرائيل ولمستقبل الشعب اليهودي".
في سياق متصل، أُزيلَ علَم فلسطيني كبير علقته مجموعة يسارية بالقرب من بورصة الألماس الإسرائيلية في رمات غان [وسط إسرائيل] صباح أمس، بعد أن أثار انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي ودعوات عامة من أعضاء كنيست إلى إزالته.
وقام رئيس بلدية رمات غان كرمل شاما هكوهين بإصدار أوامر تقضي بإنزال العلم، وقال إنه إلى جانب إزالة العلم، ستقوم البلدية بتعليق علَم عليه رموز الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] والشرطة الإسرائيلية وبلدية رمات غان.
وكانت الشرطة حذّرت بلدية رمات غان من مخاوف من الإخلال بالسلم من طرف متظاهرين، احتجاجاً على تعليق العلَم.
وتم تعليق العلَم على ارتفاع 30 طابقاً فوق بورصة الألماس إلى جانب العلَم الإسرائيلي، مع لافتة كتب عليها "مستقبلنا أن نعيش معاً" بالعبرية والعربية، وذلك من طرف مجموعة يسارية تركز على إيصال رسائل تقدمية في المجال العام، احتجاجاً على مشروع قانون في الكنيست يحظر رفع الأعلام الفلسطينية علناً. كما علقت المجموعة لافتات وأعلاماً تحمل الرسالة نفسها في مدينتي الطيرة والناصرة العربيتين.
وكتبت المجموعة في تغريدة نشرتها في حسابها الخاص على موقع "تويتر": "ربما أزيلت اللافتة، لكن رسالتنا ما زالت حيّة تُرزق. مستقبلنا أن نعيش معاً. يوجد هنا شعبان، يهودي وعربي، سيواصلان النضال معاً من أجل مستقبل مشترك أفضل. هذه اللافتة هي مجرد البداية".