الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "اغتيال خدياري في طهران سيجعل الإيرانيين يشعرون بعدم الأمان"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي يعقوب عميدرو، في حديث له مع الصحيفة، إن اغتيال مسؤول رفيع المستوى في الحرس الثوري في قلب طهران يخلق فجوة من الصعب ردمها، وإن الإيرانيين سيحاولون الرد أينما يستطيعون.

وعندما سُئل عن أهمية ودلالة هذا الاغتيال، قال: "مثل هذا الاغتيال هو مهم بحد ذاته. أهمية هذه الاغتيالات تكمن في صعوبة إيجاد بديل من الشخص الذي جرى اغتياله، والذي يتمتع بمعرفة وخبرة وعلاقات. اغتيال مثل هذا الشخص يجعل الطرف الآخر أقل قدرة مما كان عليه قبل الاغتيال. وعندما سُئل عميدرو: هل من الممكن أن ترد إيران خارج إسرائيل؟ أجاب: "الإيرانيون سيحاولون أينما يستطيعون. ولقد دفعوا في الماضي ثمناً باهظاً، لأنه ما من دولة في العالم تتحمل إرهاباً تقوم به دولة. لذلك، سيحاول الإيرانيون تنفيذ هجوم لا يمكن ربطه مباشرةً بإيران، أو تنفيذ هجمات في داخل إسرائيل، وهم سيخاطرون كثيراً لأنه من الصعب عليهم القيام بهجوم هنا". وسُئل: هل سيكون الانتقام من خلال الهجوم على مواطنين إسرائيليين، أو من خلال إطلاق صواريخ أو مسيّرات؟ فأجاب: "صحيح، من المحتمل أن يكون هذا هو التوجه. إذا شعر الإيرانيون بأن ليس لديهم طريقة للرد، فهم قادرون على إطلاق صواريخ من أي مكان، والقول إن السبب ما فعلته إسرائيل في طهران. هم بحاجة إلى إظهار أنهم يردون على الهجمات ولا يتلقون الضربات فقط. بالنسبة إلى الإيرانيين، الحادثة معقدة للغاية وصعبة لأنها جرت في الداخل. هناك أشخاص بدأوا يشعرون بعدم الأمان بسبب نشاطهم ضد إسرائيل، وهذا يُعتبر تغيّراً في شعور جزء من الناس في طهران".