على خلفية التوتر المتصاعد بين القدس وموسكو، وللمرة الأولى منذ بدء الهجمات على سورية، تحدثت تقارير عن إطلاق بطارية صواريخ روسية من طراز أس-300 صواريخ ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وقعت هذه الحادثة يوم الجمعة الماضي، وقد تحدثت تقارير أجنبية عن مهاجمة إسرائيل أهدافاً في سورية عند الساعة الثامنة مساء. وبحسب التقارير، كان الهدف موقعاً يجري العمل فيه على إنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
ليس سراً أنه خلال الهجمات التي تُنسب إلى الجيش الإسرائيلي في سورية تُطلَق على الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخ أرض-جو، لكنها صواريخ قديمة، ولم تؤد إلى إسقاط طائرات على الرغم من كثرة عددها، باستثناء حادثة واحدة وقعت في شباط/فبراير 2018، إذ أُسقِطت طائرة إسرائيلية من طراز "صوفا" بصاروخ من المنظومة المضادة للطائرات السورية، لكن هذا لم يحبط عمليات سلاح الجو الإسرائيلي.
وكانت روسيا نقلت عدداً من منظومات أس-300 المتقدمة إلى سورية في الأعوام الأخيرة، وحتى في الفترة الأخيرة، كان تقدير إسرائيل أن هذه المنظومات في عهدة القوات الروسية فقط، وهي لا تهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
بناءً على ذلك، ما جرى في نهاية الأسبوع الماضي مثير للقلق، وسيكون على إسرائيل انتظار الهجمات المقبلة في سورية لتفهم ما إذا كان الأمر أصبح حقيقة منتهية، أو إشارة روسية يمكن أن تقيد حرية النشاط الجوي الإسرائيلي في سورية، أم أن الأمر هو حادثة منفردة.