تقرير: المدير عام لمصلحة السكان والهجرة: إسرائيل تنتهج سياسة تمييز في موضوع الهجرة إليها لمصلحة مستحقي "قانون العودة" وهي أقيمت بالأساس من أجل هذا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أكد المدير عام لمصلحة السكان والهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية تومر موسكوفيتش أن إسرائيل تنتهج سياسة تمييز في كل ما يتعلق بموضوع الهجرة إليها لمصلحة مستحقي "قانون العودة" أولاً وقبل أي شيء، وشدّد على أنها أقيمت بالأساس من أجل هذا.

وجاء تأكيد موسكوفيتش هذا في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" وتنشر نصّها الكامل في ملحقها الأسبوعي اليوم (الجمعة)، وذلك على خلفية تصاعُد موجة الانتقاد لسياسة التمييز هذه، سواء داخل إسرائيل، أو من جانب الحكومة الأوكرانية ومنظمات دولية، ووصفها بأنها غير إنسانية، ولا تتلاءم مع القانون الدولي.

وأشارت الصحيفة في مستهل المقابلة إلى أن إسرائيل رفضت دخول لاجئين من أوكرانيا فرّوا من الحرب الدائرة في بلدهم، وسمحت بدخول لاجئين آخرين بشروط، بينها إيداع كفالة مالية بآلاف الشيكلات، لكنها في المقابل، سمحت بدخول لاجئين يوصفون بأنهم من مستحقي "قانون العودة" الذي يسمح بهجرة اليهود وأشخاص من غير اليهود، لكن لديهم قريب يهودي حتى ولو كانت هذه القرابة بعيدة.

وقال موسكوفيتش للصحيفة إن أوكرانيا هي اليوم الدولة رقم واحد في العالم التي يأتي منها مقيمون غير قانونيين بإسرائيل. كما أنه يوجد هنا مجتمع مؤلف من 200.000 إسرائيلي جاءوا من أوكرانيا [في إطار موجة الهجرة الكبيرة من دول الاتحاد السوفياتي السابق في تسعينيات القرن العشرين الفائت]، ولذا توجد خلفية قوية للتخوفات الإسرائيلية.

وبرّر موسكوفيتش هذه السياسة الإسرائيلية ضد اللاجئين من أوكرانيا بقوله "هناك حروب كثيرة في العالم، وهناك مجاعة وكوارث طبيعية، وهناك نساء تهربن من رجال عنيفين، وباختصار، هناك مصائب كثيرة وتجري أمور رهيبة طوال الوقت، فهل يعني ذلك أن علينا أن نستوعب هنا أشخاصاً من دون أي تمييز؟ أنا أعتبر نفسي حارساً لحدود الدولة، ولا يمكنني فتح البوابة أمام الجميع. في حال قيام إسرائيل بالإيحاء للعالم أن حدودها مفتوحة، لن يكون بالإمكان وقف تدفُّق اللاجئين إليها، وهذه وصفة للقضاء بشكل مطلق على إسرائيل كدولة غربية وديمقراطية، وبالأساس كدولة يهودية".

وأضاف موسكوفيتش: "أنا لا أخجل بتاتاً من’ قانون العودة’ ومن أننا دولة الشعب اليهودي. يقولون إنني أميز بين لاجئ وآخر، وأنا لا أنكر ذلك بل أفعله على رؤوس الأشهاد، وعلى دولة إسرائيل أن تميز في سياسة الهجرة لمصلحة مستحقي’ قانون العودة’، وحتى عندما تُقرع طبول الحرب، يتعين على مراقبي الحدود انتقاء الداخلين إلى البلد بكل الصرامة المطلوبة".

 

المزيد ضمن العدد 3757