النتائج الأولية لتشريح جثمان الشاب البدوي الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية في مدينة رهط أظهرت أنه أصيب برصاصتين من الخلف
المصدر
قناة كان 11

قناة تلفزيونية اخبارية تابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية التي شكلتها الدولة في 2015 ومنحتها صلاحيات واسعة. بدأ العمل في القناة في أيار/مايو 2017، وهي تعتبر من بين القنوات التي تحظى بنسبة مرتفعة من المشاهدين.

قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] الليلة قبل الماضية، إن النتائج الأولية لتشريح جثمان الشاب سند سلام الهربد (27 عاماً) الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية في مدينة رهط البدوية في النقب [جنوب إسرائيل] يوم الثلاثاء الفائت، أظهرت أنه أصيب برصاصتين من الخلف في ظهره وردفيه، وأشارت إلى أن التشريح لم يتمكن من تحديد المسافة التي أُطلقت منها النار في اتجاه الشاب القتيل.

وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أشار إلى أن الهربد لقي مصرعه خلال قيام قوة خاصة من المستعربين تابعة للشرطة، بمرافقة عناصر من جهاز الأمن العام ["الشاباك"]، بمداهمة مدينة رهط لاعتقال فلسطينيين من المناطق [المحتلة] تسللوا إلى إسرائيل بصورة غير قانونية. وأضاف البيان أن القوات الخاصة تعرضت خلال المداهمة لعملية إطلاق نار من طرف ثلاثة أشخاص قام أحدهم، وهو الهربد، بتصويب مسدسه نحوها من مسافة قريبة في أثناء تبادُل إطلاق النار، وهو ما دفع أفراداً من القوة إلى إطلاق النار عليه وقتله. في المقابل، أكدت عائلة الهربد ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان أن القتيل كان غادر منزله في طريقه إلى عمله في وسط إسرائيل عندما اعترضته قوات الشرطة وأطلقت النار عليه.

وأشار أبو صهيبان إلى أن الهربد لا علاقة له بالأشخاص الذين تلاحقهم الشرطة، وربما لم يكن يعرف حتى أنهم من رجال الشرطة، لأنهم كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وقال بيان صادر عن وحدة التحقيقات الداخلية في الشرطة الإسرائيلية ["ماحش"] التابعة لوزارة العدل، إنها بدأت بإجراء تحقيق لتقصّي وقائع قيام الشرطة بإطلاق النار على الهربد.

وأصرّ الشرطي المشتبه به بإطلاق النار، خلال استجوابه من طرف المحققين، على أن الهربد أطلق النار على القوة الشرطية، وأنه شعر بخطر يهدد حياته عندما أطلق النار عليه وأرداه قتيلاً.

 

المزيد ضمن العدد 3757