تقرير - في ختام زيارته إلى أنقرة، هرتسوغ: عملية إحياء العلاقات مع تركيا تتم من دون أوهام لكنها تعكس المصالح الثنائية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ أمس (الخميس)، في ختام زيارة رسمية قام بها إلى تركيا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أظهر استعداداً لمعالجة مجموعة من القضايا، وأكد أنه على الرغم من وجود تحديات كثيرة لإصلاح العلاقات بين البلدين، فإن هناك مصلحة مشتركة في القيام بذلك.

وأضاف هرتسوغ في إيجاز للصحافيين الإسرائيليين الذين رافقوه في هذه الزيارة: "كان أردوغان منفتحاً على حوار حقيقي بشأن العديد من القضايا المتنوعة، وانطلقنا إلى تفاصيل الأمور ذات الأهمية لكلا الجانبين. إن عملية إحياء العلاقات مع أنقرة تتم من دون أوهام، لكنها تعكس المصالح الثنائية".

وأعرب هرتسوغ عن أمله بأن يكون قد أرسى الأساس لإعادة تطوير العلاقات الثنائية، وشدّد على أنه تعامل مع أردوغان بأقصى ما يتطلب الحذر، وبالتنسيق الكامل مع جميع الوزارات الحكومية والأطراف الأُخرى.

وأشار هرتسوغ إلى أن المناقشات مع أردوغان بشأن إنشاء آلية لمنع أي أزمات مستقبلية يمكن أن تنشأ بين البلدين، كانت بمثابة إجراء يعكس ارتباط المصالح الثنائية. وأشار أيضاً إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تهم البلدين ولا تُعتبر مشحونة سياسياً، مثل التجارة المتبادلة واتفاقيات الطاقة والقضية الأوكرانية- الروسية، إذ يحاول كل من إسرائيل وتركيا المساعدة والتوسط بين الأطراف المتنازعة.

وكان هرتسوغ زار صباح أمس كنيس "نفيه شالوم" في إستانبول، والذي تم استهدافه ثلاث مرات في هجمات، بما في ذلك إطلاق نار سنة 1986 قُتل جرّاءه 22 شخصاً، وتفجيرات في سنة 1992 وسنة 2003.

وعقد هرتسوغ اجتماعاً مع أبناء الجالية اليهودية في تركيا، ألقى خلاله كلمة قال فيها إن اليهود الأتراك كان لهم دور كبير في كتابة تاريخ الشعب اليهودي، إذ إن هناك سلسلة طويلة من الحاخامين والشعراء والحكماء والتجار ورجال الأعمال والقادة.

وأكد هرتسوغ أنه خلال اجتماعه مع الرئيس التركي أول أمس (الأربعاء) أخبره هذا الأخير أنه يؤمن بضرورة تعزيز ما يربط بين كل الأمم والأديان.

على صعيد آخر، قال مصدر في الوفد المرافق لرئيس الدولة طلب عدم ذكر اسمه، إن قضايا، مثل نشاط حركة "حماس" في تركيا والعلاقات مع الفلسطينيين ومسائل سياسية أُخرى، نوقشت في الاجتماع الذي عُقد بين هرتسوغ وأردوغان أول أمس.

وأضاف المصدر نفسه أنه من الطبيعي أن يكون هناك مداولات في إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع الفرصة التي سنحت لتحسين العلاقات مع تركيا، مضيفاً أن السؤال هو: هل ندير ظهورنا، أو نبذل قصارى جهدنا ونستفيد من هذه الفرصة لكلا الشعبين؟

يُشار إلى أن زيارة هرتسوغ إلى أنقرة هي أكثر زيارة رفيعة المستوى يقوم بها مسؤول إسرائيلي منذ زيارة رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت إلى تركيا في سنة 2008.