تجددت المواجهات مساء الاثنين في حي الشيخ جراح بين يهود جاؤوا من الأحياء الحريدية وقاموا برشق الحجارة في منطقة تقاطع الفنادق، وجرى الرد على ذلك برشقهم بالحجارة. وحضرت قوات كبيرة من الشرطة عملت على تفريق الطرفين، وقد أصيب شرطي بحجر.
وخلال المواجهات جرى توقيف 6 من المشتبه بهم بسبب إلحاقهم أضراراً بالسيارات المتوقفة في المكان. وقبل ذلك تم توقيف شابين بتهمة مهاجمة الشرطة، كما اعتقل شاب في الثالثة والعشرين من عمره من القدس بسبب رشقه شرطياً بالحجارة وهو ما أدى إلى إصابته في رأسه.
وكانت المواجهات في حي الشيخ جراح تجددت بعد إحراق منزل عائلة يوشفايف يوم الجمعة، من بعدها أقام عضو الكنيست إيتمار بن غفير "مكتباً برلمانياً" بالقرب من المنزل، وقامت الشرطة بإخلاء ناشطين من اليمين جاؤوا إلى "المكتب"، وخلال المواجهات سقط بن غفير وأغمي عليه.
وكان نفتالي بينت قد تطرق قبيل سفره إلى البحرين إلى المواجهات في حي الشيخ جراح وإلى "المكتب البرلماني" الذي أقامه عضو الكنيست بن غفير هناك قائلاً: "نحن لسنا بحاجة إلى استفزازات تؤدي إلى إشعال المنطقة لأسباب سياسية فقط"، وأضاف: "إن إحراق منازل لليهود في عاصمة إسرائيل أمر غير مقبول، وأؤكد لكم أنه منذ الآن سترفع الشرطة درجة حمايتها وتحرص على حماية كل مواطني الدولة".
كما تطرق وزير الخارجية ورئيس الحكومة المناوب يائير لبيد إلى "المكتب" الذي أقامه بن غفير في حي الشيخ جراح فقال: "بن غفير ليس هنا للدفاع عن السكان. هو هنا لإشعال الأرض كما فعل في الماضي. وإذا كان هناك اختلاف في الروايات بين الشرطة وبين بن غفير فأنا لا أتردد في تصديق رواية الشرطة. وأنا ضد كل من يأتي لإثارة الشغب والعنف. نحن ضد العنف وليس سراً أن حي الشيخ جراح هو مكان قابل للانفجار."
من جهة أُخرى اتهم وزير الدفاع بني غانتس بن غفير بالاستغلال السياسي للوضع وقال: "أعضاء الكنيست الذين يحاولون الاستغلال السياسي للوضع وبينهم عضو الكنيست بن غفير يعملون ضد مصلحة دولة إسرائيل الأمنية والسياسية والاجتماعية. اتركوا للدولة استخدام القوة ولا تعملوا على تأجيج العنف. وهناك مسؤولية على ممثلي الشعب، والأمر ليس لعبة بل هو يتعلق بحياة الناس". وأضاف: "دولة إسرائيل ستحافظ على سيادتها وعلى تطبيق القانون والنظام في القدس، وفي كل مكان يخضع لصلاحياتها. هذا واجبنا، ونحن نعمل لمصلحة جميع السكان والمواطنين".