أول زيارة رسمية لرئيس حكومة إسرائيلية إلى البحرين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصل رئيس الحكومة نفتالي بينت إلى البحرين يوم الاثنين في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي إلى هذه الدولة، وكان في استقباله في مطار المنامة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف زياني. ومن المتوقع أن يلتقي بينت يوم الثلاثاء الملك حمد آل خليفة في قصره، ورئيس الحكومة وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة.

تأتي هذه الزيارة بعد مرور سنة وخمسة أشهر على توقيع اتفاقات أبراهام، وبعد شهرين من الزيارة الأولى لبينت إلى الخليج. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة أن الزعماء سيبحثون "أهمية السلام والنمو والازدهار في المنطقة، وخصوصاً الدفع قدماً بالقضايا السياسية والاقتصادية مع التشديد على مجالات التكنولوجيا والاختراعات".

وكان بينت قد صرّح قبل إقلاع طائرته إلى المنامة قائلاً: "أتوجه إلى المنامة في أول زيارة يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلي وهذا حدث مؤثر. الهدف من الزيارة إعطاء مغزى للاتفاقات في هذه الفترة المضطربة، كما من المهم إرسال رسالة تعاون وصمود مشتركة في مواجهة التهديدات وبناء جسور".

وتستغل إسرائيل هذه الزيارة، بالإضافة إلى رمزيتها، لتعزيز العلاقات مع البحرين، وكي تدرك إيران، الدولة المجاورة، التعاون الإقليمي الذي يتشكل في مواجهتها. وكان وزير الدفاع بني غانتس قد زار البحرين قبل أسبوعين، كما زارها وزير الخارجية يائير لبيد في أيلول/سبتمبر. وقد قام الاثنان بجولة على قواعد الأسطول الخامس الأميركي في البحرين، كما زار لبيد سفينة حربية أميركية مع مسؤولين بحرينيين رفيعي المستوى.

وسيجتمع بينت خلال الزيارة مع وزراء المال والخارجية والصناعة والمواصلات في البحرين. كما وقّع خلال الزيارة اتفاقاً للتعاون الأمني بين الدولتين في مجالات الاستخبارات والصناعات الأمنية والتدريبات. وتبدي إسرائيل اهتمامها في تعميق التعاون الاقتصادي والأمني بين الدولتين وإعطاء مضمون حقيقي لاتفاقات السلام بين الطرفين.

وقال بينت في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الأيام" البحرينية إن إسرائيل والبحرين تواجهان "تحديات أمنية كبيرة ناجمة عن المصدر عينه، الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها، وهي تؤيد تنظيمات إرهابية تنشط في أراضيكم وفي أراضينا وذلك بهدف واحد هو تدمير الدول المعتدلة وإحلال تنظيمات إرهابية دموية محلها. لن نسمح لها بذلك. سنحارب إيران وأذرعها في المنطقة يومياً وسنساعد أصدقاءنا لتعزيز السلام والأمن والاستقرار لديهم بقدر ما نستطيع". ورداً على سؤال عن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران أجاب: "نعتقد أن الاتفاق مع إيران يشكل خطأ استراتيجياً. فهو سيسمح لها بالمحافظة على قدراتها النووية والحصول على مليارات الدولارات التي ستقوي آلتها الإرهابية التي تلحق الضرر بدول عديدة في المنطقة." وأضاف بينت أن إسرائيل مهتمة بـ"سلام حار جداً" مع البحرين، يشمل تعاوناً في مجالات الاقتصاد والصحة والسياحة والأمن.