المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أقرّ قبل انتهاء ولايته خطة لشرعنة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أقرّ المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت في مطلع الأسبوع الحالي خطة لشرعنة البؤرة الاستيطانية غير القانونية "أفيتار" التي أقامها مستوطنون يوم 22 أيار/مايو 2021 على جبل صبيح في أراضي بلدة بيتا الفلسطينية جنوبي نابلس.

وتقضي هذه الخطة في المرحلة الأولى بإقامة معهد ديني، ثم بعد ذلك الشروع في مرحلة ثانية تنص على الاعتراف بالبؤرة الاستيطانية كمستوطنة جماهيرية بحسب القانون الإسرائيلي، بعد الإعلان أن الأراضي التي تقوم عليها البؤرة الاستيطانية أراضي دولة.

وجاءت خطوة مندلبليت، الذي أنهى مهمات عمله رسمياً يوم الأحد الفائت، لإقرار تسوية بين رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزيرة الداخلية أيليت شاكيد من جهة، وبين وزير الدفاع بني غانتس من جهة ثانية، وهذا الأخير هو المسؤول عن إعلان أراضي جبل صبيح أراضي دولة. وسيكون على غانتس، بعد إعلان منطقة البؤرة الاستيطانية أراضي دولة، منح الفلسطينيين 45 يوماً لتقديم اعتراضات على القرار. وفي حال لم تُقبل الاعتراضات، سيكون بالإمكان الشروع في إقامة المستوطنة بصورة رسمية ومعترَف بها من دون أن يكون بمقدور أصحاب الأراضي، أو أي جمعيات حقوقية، بعد تلك المرحلة، رفع طلبات التماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا للمطالبة بهدم البؤرة الاستيطانية.

ويأتي قرار المستشار القانوني للحكومة بقبول التسوية بين بينت وشاكيد وغانتس مخالفاً للخطوط العريضة المعلنة للائتلاف الحكومي الحالي الذي يضم أيضاً في صفوفه حزبيْ العمل وميرتس، بالإضافة إلى حزب راعم [القائمة العربية الموحدة].

وأعلن عضوا الكنيست موسي راز وميخال روزين، من حزب ميرتس، أن قرار المستشار القانوني للحكومة هو خرق للخطوط العريضة للائتلاف الحكومي الذي قامت الحكومة الحالية على أساسه.

كما وجّه وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد رسالة إلى الحكومة أكد فيها أنه يعارض هذا القرار، وأن من شأنه أن يثير معارضة شديدة لدى الإدارة الأميركية.