قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الثلاثاء) إن إسرائيل أتاحت لأول مرة لضابط من الجيش الأميركي إمكان المشاركة كمراقب في تدريب عسكري لسلاح الجو الإسرائيلي حاكى هجوماً على أهداف طويلة المدى، بما يشمل أهدافاً في إيران.
وأضافت قناة التلفزة أن هذا التدريب العسكري جرى سرّاً قبل أسبوعين وشاركت فيه عشرات المقاتلات، وذلك على خلفية المحادثات الأخيرة بشأن البرنامج النووي الإيراني المنعقدة في الوقت الحالي في العاصمة النمساوية فيينا.
وأشارت قناة التلفزة إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأميركية صرّح هذه الأيام بأن نافذة الفرص في العودة الممكنة إلى الاتفاق النووي الإيراني آخذة بالنفاد، وبأنه لا يمكن الاستمرار في المباحثات إلى الأبد بسبب وتيرة التقدم في البرنامج النووي الإيراني، وبناء على ذلك، فإن هذا التدريب، الذي شمل حضوراً أميركياً في أماكن لا يُتاح فيها أي وجود لجهة أجنبية، ينطوي على أهمية كبيرة، إذ عرض الجيش الإسرائيلي قدراته العملانية بشأن هجوم ضد إيران أمام أعين الأميركيين.
وذكرت قناة "كان"، نقلاً عن مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن التدريب شمل عدة سيناريوهات، بينها التزود بالوقود جواً، وشنّ هجوم على هدف طويل المدى، والتعامل مع صواريخ أرض - جو.
ولفتت قناة التلفزة الإسرائيلية إلى أنه أُعطيت إشارة إلى الوجود الأميركي في هذا التدريب، في إثر اجتماع المنتدى الأميركي - الإسرائيلي الاستراتيجي بشأن القضية الإيرانية، والذي عُقد الأسبوع الماضي، إذ ذكر البيان الأميركي بعد المنتدى أن الجانبين باركا وجود مراقب أميركي في تدريب جوي. وأكدت القناة أنه من المتوقع إجراء عدة تدريبات مشتركة لكلا الجيشين الأميركي والإسرائيلي قريباً، بينها تدريب "جونيفور كوبرا" الذي يحاكي اعتراض صواريخ طويلة المدى.