قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن توفير أموال لإيران من شأنه أن يؤدي إلى إرهاب على نطاق أوسع، في تحذير واضح من احتمال تخفيف الدول العظمى العقوبات المفروضة على طهران بالتزامن مع سعيها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأضاف بينت في كلمة عبر الفيديو ألقاها أمام المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس أمس (الثلاثاء): "إن آخر شيء يمكنكم القيام به هو ضخ عشرات المليارات من الدولارات لهذا النظام لأن ما ستحصلون عليه هو إرهاب على نطاق أوسع". وقال إن إيران مصدر تمويل رئيسي للإرهاب ومصدر لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وهي ترسل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن، وحركة "حماس" في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، وتظهر للعالم على أنها دولة قوية لكنها أضعف مما تبدو.
وتابع بينت: "على الدول العاقلة والعالم الحر الاعتراف بأفعال إيران وبأنها مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط ويجب محاربتها. إن آخر ما علينا فعله لأخطبوط كهذا هو ضخ عشرات المليارات من الدولارات لمنظومته فما سوف نحصل عليه من كل ذلك هو إرهاب مضاعف. وعلينا أن نقف بحزم حتى تخضع إيران للاتفاق. كما علينا أن نسعى للتوصل إلى اتفاق واحد ووحيد فقط يجب أن يكون أقوى وأطول، وهو الذي ينص على وجوب أن تتخلى إيران عن برنامجها لامتلاك أسلحة نووية. ما يحدث حالياً هو أن الإيرانيين يحاولون تطوير أسلحة نووية ولا أرى أي فائدة من توقيع العالم الحر اتفاقية معهم تمنحهم المال وفي الوقت نفسه تسمح لهم بمواصلة البرنامج النووي".
وأعرب بينت عن أمله بأن تقوم مزيد من الدول في الشرق الأوسط بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" [اتفاقيات تطبيع العلاقات بين عدد من الدول العربية وإسرائيل والتي أُبرمت برعاية الولايات المتحدة]. وأضاف: "التقيت سمو الشيخ محمد بن زايد [ولي العهد في الإمارات العربية المتحدة] وهو شخص مبهر جداً وصاحب رؤية ويريد مستقبلاً أفضل لشعبه. وكان من أولويات الأمور التي قمت بها كرئيس للحكومة اللقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والأردن بعد عدة أعوام من العلاقات المتأزمة، وأيضاً التقيت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهما قائدان مثيران للإعجاب. ولاحظت أن التجارة مع مصر ضئيلة وما أنوي القيام به هو الدفع قدماً بمزيد من المضمون لهذه العلاقات".
وذكر بينت أن إسرائيل تستثمر بشكل كبير في تقنيات الدفاع السيبراني، مشيراً إلى أن نحو نصف استثمارات الدفاع السيبراني العالمية في السنوات القليلة الماضية كانت في إسرائيل.