إلغاء جميع التدريبات العسكرية حتى نهاية كانون الثاني/يناير الحالي على خلفية التفشي الكبير لفيروس كورونا في صفوف الجيش الإسرائيلي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد ضابط كبير في قيادة الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) أنه تم إلغاء جميع التدريبات، بما في ذلك تدريبات جنود الاحتياط، حتى نهاية كانون الثاني/يناير الحالي، وأشار إلى أن الجيش سيقوم بالحدّ من أوقات الإجازة للجنود المقاتلين خلال الأسبوعين المقبلين بغية ضمان وجود قوات كافية تحت تصرفه.

وأكد الضابط الذي رفض الكشف عن هويته أن هذه التغييرات جاءت بعد التفشي الكبير لفيروس كورونا في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، إذ تم إلى الآن تشخيص إصابة أكثر من 6000 جندي وضابط وموظف مدني بالفيروس، بزيادة أكثر من 1000 حالة خلال 24 ساعة.

وقال الجيش إنه في ضوء ذلك فإن الجنود الذين لا ينامون عادة في القاعدة سيظل مسموحاً لهم بالحجر الصحي في منازلهم، وسيُطلب من الجنود الذين يخدمون فيما يسمى بـ"الوحدات المغلقة"، والذين ينامون في القاعدة، الحجر الصحي في منشأة عسكرية إذا اتصلوا بشخص مصاب، بدلاً من الحجر الصحي في المنزل كما سُمح لهم بذلك حتى الآن.

كما أن الجيش الإسرائيلي يشدّد قيوده على التجمعات، وسيحدّ من عدد الاحتفالات التي ستقام خلال الشهر المقبل إلى الحد الأدنى ويمنع المدنيين من حضورها بالكامل، ولن يُسمح للمدنيين بصورة عامة بالدخول إلى القواعد العسكرية، باستثناء تلك التي تقدم خدمات حيوية.

وأشار الضابط الكبير نفسه إلى أن الجيش يتوقع استمرار الارتفاع السريع في حالات الإصابة بكورونا في الأسابيع المقبلة على الرغم من القيود الجديدة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يعمل على خفض وتيرة تفشّي الفيروس وضمان استمرار الجيش في العمل بحسب الحاجة، وأوضح أن الجيش اشترى مئات الآلاف من أدوات الاختبار من أجل تتبّع ومنع انتشار الفيروس بشكل أفضل من خلال الجيش نفسه.

يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي عاد يوم الجمعة الماضي إلى نظام الكبسولات الذي استخدمه في الموجات السابقة، والذي تم تصميمه لضمان قدرة الجيش على العمل حتى لو أصيب جندي بداخله بفيروس كورونا. وبموجب هذا النظام تم تقسيم الوحدات إلى مجموعات منفصلة نظرياً من دون اتصال جسدي مباشر بينها بغية تقليل احتمال أن ينشر جندي مصاب الوباء في وحدة عسكرية بأكملها.