تقديرات المؤسسة الأمنية أن إيران ستعرقل المفاوضات من أجل الدفع قدماً ببرنامجها النووي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال مصدر إسرائيلي مطّلع على تفاصيل المفاوضات التي تجري في ڤيينا مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، إن تقدير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن إيران ستعرقل هذه العودة كي تتقدم في مجالات تخصيب اليورانيوم والحصول على معلومات إضافية في مجالات أُخرى من أجل تحسين شروطها في التفاوض.

وفي تقدير المصادر الأمنية، الوقت المطلوب لإبرام اتفاق جديد يمكن أن يمتد إلى عدة أشهر. وإذا أرادت الولايات المتحدة تقصير الفترة، فيتعين عليها الضغط على إيران بشكل أقوى وأكثر عدائية، وتشديد العقوبات، لا تخفيفها، الأمر الذي سيؤدي إلى نتيجة عكسية.

ويعتقدون في إسرائيل أن الاتفاق الجاري العمل عليه هو اتفاق سيئ، لكن الأسوأ أن الاتفاق الذي يريده الأميركيون لن يوقَّع قبل عدة أشهر، سيواصل خلالها الإيرانيون برنامجهم النووي.

مع ذلك، أبدت المؤسسة الأمنية قدراً من التفاؤل بشأن السياسة الأميركية المتوقعة إزاء إيران وانتهاجها خطاً أكثر تشدداً، فضلاً عن قضايا أُخرى تتعلق بالوجود الأميركي في الشرق الأوسط. وتعتقد المؤسسة الأمنية، بعد محادثات أجرتها مع نظرائها الأميركيين، أنه بعد الانسحاب من أفغانستان وقضايا أُخرى، من غير المتوقع مغادرة الجيش الأميركي سورية، على الأقل في المستقبل المنظور.

فيما يتعلق بالادعاء أن الأميركيين ليسوا على استعداد لتزويد سلاح الجو الإسرائيلي بطائرات للتزود بالوقود جواً، تؤكد المؤسسة الأمنية أن موعد التسليم المنتظر هو بعد 3 أعوام وليس 4 أعوام، وأن الأميركيين لم يرفضوا حتى الآن الطلب الإسرائيلي.

مع ذلك، تعتقد المؤسسة الأمنية أنه حتى لو رفض الأميركيون في النهاية الطلب الإسرائيلي، فإن هذا لا علاقة له بمعارضتهم هجوماً إسرائيلياً على إيران، بل له علاقة بمسائل تتعلق بمصالح داخلية، وبتسلُّح الجيش الأميركي. هناك حاجات أمنية أميركية ومسألة طائرات للتزود بالوقود في الجو ليست الآن على جدول أولويات الأميركيين. وعلى أي حال، يولي الإسرائيليون مسألة الحصول على طائرات للتزود بالوقود جواً أهمية استراتيجية يمكن أن تُلحق ضرراً بالعلاقات مع الولايات المتحدة.