الحرب الإيرانية الأولى
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

المؤلف
  • هذه الأيام تبدو هذياناً بالنسبة إلينا كيهود وكإسرائيليين. إيران الدولة التي تشكل محور الشر العالمي تسخر من العالم من جديد. من الصعب أن نقف موقف المتفرج حيال السعي المهذب من طرف الولايات المتحدة وأوروبا للتوصل إلى اتفاق مع إيران، حتى لو كان الثمن تعريض إسرائيل لخطر وجودي.
  • الهمس الذي نسمعه في أوروبا بشأن إعطاء فرصة لإيران لاستنفاد المفاوضات، والغموض الأميركي إزاء إسرائيل في كل ما يتعلق بهذه النقطة، يشكل جرس إنذار للقدس. رفع العقوبات سيؤدي إلى تدفُّق المليارات إلى صندوق الحرس الثوري من أجل الانتقال إلى دولة نووية، وما لا يقل خطورة هو أنه سيشجع على القيام بعملية عسكرية متعددة الجبهات ضد إسرائيل.
  • الحرب المقبلة التي ستنشب من الشمال لن تكون حرب لبنان الثالثة، بل حرب إيران الأولى. الإيرانيون يخططون لمهاجمة إسرائيل من ست جبهات: لبنان، وسورية، وغزة، والضفة الغربية، ومن خلال جبهة يشارك فيها جزء من العرب في إسرائيل، وصواريخ بعيدة المدى من إيران واليمن. وهذه الحرب ستكون حرباً تقليدية، لكنها غير بسيطة أبداً.
  • حتى الآن نجحت إيران في إقامة محور شرّ إقليمي بواسطة أطواق من الفرق المسلحة حول دولة إسرائيل. وتخلق طهران قتالاً مريحاً بالنسبة إليها، بعيداً عن حدودها. هناك مئات الآلاف من الصواريخ الإيرانية منتشرة على الحدود القريبة من إسرائيل، وهي تُستخدم من وقت إلى آخر بما يتلاءم مع مصالح طهران. نموذج العمل الإيراني هو بناء منظومة أمنية على غرار حزب الله والجهاد الإسلامي والتنظيمات الأُخرى.
  • لذلك، حان الوقت لتغيير المعادلة. كل صاروخ يُطلَق من لبنان، العنوان هو طهران. انتهت أيام حصانة الإيرانيين ويجب عليهم أن يدفعوا الثمن، داخلياً في طهران، وفي كل مكان آخر.
  • لذلك، المحادثات اليوم في ڤيينا لا تحكي كل قصة إيران. ليس المقصود سلاحاً نووياً هنا أو هناك، بل المقصود دولة متعطشة إلى السيطرة على العالم من خلال محو ثقافة الغرب. ومع الأسف، الغرب هو آخر مَن يفهم ذلك.
  • أنا بصفتي الشخصية والرسمية، وكمواطن إسرائيلي، لا يمكن أن أقف موقف المتفرج. سأذهب غداً إلى الولايات المتحدة، وسأحاول إيقاظ واشنطن. سأقوم بحملة دعائية سألتقي خلالها نواباً في مجلس النواب والشيوخ وقادة رأي وصحافيين. كل واحد منا يجب أن يجنّد كل ما لديه للتأثير. الفرصة توشك على النفاد بسرعة.