قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن اليومين المقبلين سيبرهنان عمّا إذا كانت إيران جادة وصادقة في نياتها، وأشار إلى أن الخطوات الإيرانية الأخيرة لا تبعث على الأمل، لكن الفرصة ما زالت سانحة أمام طهران لتساهم في نجاح المحادثات المنعقدة في ڤيينا بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أُبرم سنة 2015.
وأكد الوزير الأميركي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الخميس)، أن واشنطن لن تسمح لطهران بالمماطلة والتسويف في المحادثات، من جهة، ولن تسمح لها بتحقيق التقدم في برنامجها النووي، من جهة أُخرى.
كما تطرّق بلينكن إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت ووصفها بأنها كانت شاملة. وكان بينت دعا الإدارة الأميركية خلال هذه المكالمة إلى الانسحاب من محادثات ڤيينا على الفور.
من ناحية أُخرى، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات ڤيينا علي باقري كني إن وفد بلاده سلّم ممثلي الدول الأوروبية العظمى الثلاث اقتراحين بشأن إلغاء الحظر المفروض عليها، وبشأن الإجراءات النووية التي اتخذتها طهران، مشيراً إلى أنه تم الرد خلال المباحثات على شبهات وتساؤلات طرحها الطرف الآخر.
وفي طهران هدّد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قآني الولايات المتحدة بكسر أسنانها في حال إقدام إدارة الرئيس جو بايدن على اتخاذ خطوات معادية تجاه إيران، وأكد أن الأيام التي كانت فيها واشنطن تسرح وتمرح ولّت إلى غير رجعة.