تقديرات في إسرائيل: إيران تستخدم المسيّرات للضغط في المسألة النووية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • تقوم إيران بالهجوم على أهداف في الخليج الفارسي بواسطة طائرات من دون طيار كوسيلة ضغط تهدف إلى الدفع قدماً بمصالح لها علاقة ببرنامجها النووي، هذا هو تقدير مصادر رسمية إسرائيلية. بحسب هذه التقديرات، بالإضافة إلى صراعها للسيطرة على المنطقة، تستعين إيران بالهجمات للضغط على المجتمع الدولي كي يتساهل معها في مطالبه. وأكثر من مرة عُثر على علاقة بين توقيت هجوم على أهداف مدنية وبين خطوات أرادت إيران الحصول عليها في تلك الفترة من الولايات المتحدة والدول الكبرى.
  • بحسب المعلومات، لا تقوم إيران بهذه الهجمات بنفسها، بل تستعين بتنظيمات إرهابية في دول المنطقة، حيث أقامت قواعد مخصصة للمسيّرات. والمقصود هجمات محدودة تنطلق من قواعد بعيدة عن أراضيها تسمح لها بالتحرك من دون الانجرار إلى رد عسكري ضدها وطمس حجم تورُّطها بها.
  • بحسب التقديرات، تحاذر إيران من الهجوم مباشرة على أهداف أميركية، خطوة يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية بالنسبة إليها وتجعل موقف الولايات المتحدة أكثر تصلباً حيالها. بدلاً من ذلك، تضرب إيران أمن الملاحة في الخليج، متوقعةً أن تضغط دول المنطقة على المجتمع الدولي للتصالح مع إيران والتساهل في مطالبه منها.
  • في تشرين الأول/أكتوبر الماضي فرض وزير المال الأميركي عقوبات على شركات وشخصيات لها علاقة بمنظومة المسيّرات الإيرانية. المعلومات التي نقلها عناصر الاستخبارات الإسرائيلية إلى نظرائهم في الولايات المتحدة أشارت إلى الاستخدام الواسع للمسيّرات في العام الأخير، وكذلك إلى أشخاص رفيعي المستوى لهم علاقة بذلك. العقوبات الأميركية فرضت على 4 شخصيات: العميد سعيد أغاجاني قائد وحدة المسيّرات في الحرس الثوري الإيراني، والمسؤول عن الهجوم على سفينة "مرسر ستريت" في خليج عُمان في تموز/يوليو، والذي أدى إلى مقتل شخصين من طاقم الباخرة؛ محمد إبراهيم طهراني الذي ساعد الشركة الإيرانية Kimia Part Sivan على استيراد مكونات لتحسين منظومة المسيّرات؛ وعبد الله محرابي، وهو مسؤول كبير في الحرس الثوري وصاحب شركة Oje Pavraz Mado Nafar، الذي زود الطائرات من دون طيار بالمحركات، ومدير الشركة يوسف أبو طالبي.
  • ومُنع وصول هذه الشخصيات الأربع إلى أرصدتهم في الولايات المتحدة، كما مُنع المواطنون الأميركيون من عقد صفقات مع الشركتين.
  • وزير الخارجية يائير لبيد بحث في أيلول/سبتمبر مع مسؤولين رفيعي المستوى من البحرين مسألة التعاون في مواجهة منظومة المسيّرات. كما تطرّق نفتالي بينت علناً إلى الموضوع في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العمومية في الأمم المتحدة حين قال: "هذه السنة بدأت إيران باستخدام وحدة إرهابية جديدة فتاكة - أسراب من المسيّرات الفتاكة المزودة بالذخيرة، والقادرة على الهجوم في أي مكان وزمان." وأضاف أن طهران نفّذت هجمات بواسطة المسيّرات ضد أهداف في الشرق الأوسط، وأنها "تنوي تغطية سماء الشرق الأوسط بهذه القوة الفتاكة".