قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست رام بن باراك في حديث هذا الصباح مع محطة FM 103، إنه على الرغم من السياسة التي أعلنها وزير الخارجية يائير لبيد "لن نقوم بمفاجآت" إزاء الولايات المتحدة، "فإن لدى إسرائيل قدرات متنوعة للتحرك من دون الأميركيين، وسنستخدمها عند الحاجة؛ لن نسمح لإيران، أكبر مهاجم في الشرق الأوسط وربما في العالم، أن تكون لديها قدرة نووية".
وقال عضو الكنيست بن باراك إن لإسرائيل الحق في الرد على السلاح النووي الإيراني على الرغم من رغبة إدارة بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي، وأضاف: "نحن لا نهدد أحداً، في إمكان الأميركيين أن يقرروا ما يشاؤون ونحن نقرر ما نشاء. نحن بالطبع نعترف ونقدّر العلاقة التي تجمعنا بالولايات المتحدة، لكن في نهاية الأمر نحن نعتبر الأمر تهديداً وجودياً، لذلك لا نستطيع القول للأميركيين ما يجب عليهم فعله. هم يريدون المضي نحو اتفاق ويعتقدون أن في إمكانهم التوصل إلى اتفاق جيد".
وتابع: "إذا توصلوا إلى اتفاق رائع يُرجع الإيرانيين إلى الوراء ويفرض رقابه عليهم، عندها أهلاً وسهلاً، لكن في الوضع الحالي نحن لا نعتقد أن هذا يمكن أن يحدث، لذلك قلنا للأميركيين إننا نحتفظ بحق التحرك".
وعندما سُئل عمّا تستطيع إسرائيل القيام به فعلاً وحدها، أوضح بن باراك: "لا أريد الدخول في موضوع ماذا نستطيع أن نفعل. الكل يعلم بأن الإيرانيين يعرفون قدراتنا الاستخباراتية وهجماتنا؛ في اعتقادي، التوصل إلى اتفاق جيد هو الأمر الصحيح، لكن المشكلة هي لو توصلوا اليوم إلى اتفاق، ففي تقديري لن يكون اتفاقاً جيداً".
وادّعى بن باراك، الذي شغل في الماضي منصب نائب رئيس الموساد، أن رئيس الحكومة نفتالي بينت أوضح للأميركيين أنه إذا لم يمنع الاتفاق الموقّع تقدُّم إيران من الناحية النووية، فإن إسرائيل ستعالج الموضوع، وأضاف: "نحن ندرك أهمية الحلف بين الطرفين؛ قلنا لهم لن نفاجئكم، نحن لا نهدد، بل سنفعل ما هو مطلوب".
ولدى سؤاله: هل رئيس الحكومة نفتالي بينت مؤهل لاتخاذ قرار بمهاجمة إيران، أجاب رئيس لجنة الخارجية والأمن: "هو رئيس حكومة شرعي مع مجلس وزاري مصغر. إذا اعتقد أننا وصلنا إلى نقطة لا مفر منها، فأنا مقتنع بأنه لن يكون الوحيد من هذا الرأي، والقرار سيُتخذ. لكنه سيُتخذ فقط عندما نعتقد أنه لا يوجد سبيل آخر. نعرف كيف تبدأ الحروب، لكن لا نعرف قط كيف تنتهي."