ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 مساء أمس (الثلاثاء) أن الشرطة الإسرائيلية رصدت في الآونة الأخيرة زيادة عالية جداً في محاولات تهريب الأسلحة إلى داخل إسرائيل من جانب حزب الله، وأشارت إلى أن الحزب معني، على ما يبدو، بتسليح السكان العرب في إسرائيل، وذلك من أجل المشاركة في أحداث متطرفة على غرار ما حدث في أثناء عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في أيار/مايو الفائت.
وأضافت قناة التلفزة أن الوحدة المركزية في الشرطة الإسرائيلية في منطقة الشمال أصبحت ترصد منذ الأحداث العنيفة التي وقعت خلال عملية "حارس الاسوار" أن حزب الله وضع لنفسه هدفاً هو إغراق إسرائيل بأسلحة نوعية. كما تم تسجيل محاولات كثيرة لتهريب أسلحة من الأردن ولبنان، والافتراض السائد لدى الشرطة هو أن هناك الكثير من الوسائل القتالية التي نجحت في اختراق حدود دولة إسرائيل.
ونقلت قناة التلفزة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها إن السلاح الذي يُهرَّب هو لمصلحة المنظمات الإجرامية في المجتمع العربي، لكن الهدف المبطن لحزب الله من تهريبه هو أنه يمكن استخدامه لتنفيذ عمليات مسلحة على خلفية قومية في حال وقوع مواجهات واشتباكات.
وقال رئيس قسم الاستخبارات في الوحدة المركزية للشرطة الإسرائيلية في منطقة الشمال لقناة التلفزة: "إن 95% من عمليات التهريب من لبنان هي ذات أهداف مسبقة. وأراد حزب الله في الماضي تسميم دولة إسرائيل وإدخال المخدرات بهدف تسميم شبيبتنا، واليوم استبدل استراتيجيته من خلال إدخال أكبر كمية ممكنة من الأسلحة إلى العرب في إسرائيل. ففي حوادث ’حارس الأسوار’ رأى الحساسية فيما يتعلق بالحرم القدسي وهو يعرف أنه في اليوم الذي تنفجر فيه الأحداث سيكون لدى العرب في إسرائيل أسلحة كافية لاستخدامها واستغلالها وقت الحاجة لنشاطات إرهابية."