كشفت الشرطة الإسرائيلية أكبر عملية دهم تقوم بها ضد تجار السلاح في إسرائيل. العملية التي حملت اسم "أوشن" وقام بها عميل مُتخفٍّ للشرطة، أدت إلى توقيف 78 مشتبهاً بهم بتجارة السلاح، بعضهم كان معروفاً لدى الاستخبارات والشرطة، لكن عدداً قليلاً منهم شكّل مفاجأة، بينهم مقاتل في لواء غولاني وتلميذان يبلغان 13 عاماً فقط.
قائد الشرطة في الإقليم الشمالي المفوض شمعون لافي قال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تجارة السلاح تجري أمام الأعين وليس في الخفاء. وأشار إلى أن تجار السلاح الموقوفين هم الأكثر نفوذاً في المجتمع العربي في إسرائيل ويشكلون قمة الهرم. وأضاف لافي أن الشرطة تخوض منذ عامين حرباً ضد تجارة السلاح، وأعطينا الموضوع الأولوية القصوى، نظراً إلى تأثيره الكبير في تصاعُد حوادث الجريمة في المجتمع العربي.
شارك في العملية، التي تُعتبر من الأضخم للشرطة، مئات العناصر الذين اقتحموا منازل 64 تاجراً من أكبر التجار في إسرائيل. وصودر خلال الاقتحام عدد كبير من البنادق والمسدسات ووسائل قتالية أُخرى كانت تُباع بعشرات آلاف الشيكلات. والبلدات التي جرت فيها عمليات الاقتحام هي: طمرة، وشفاعمرو، واليوسفية، والناصرة، وبلدة كابول [تقع على بعد 14 كيلومتراً جنوب شرقي عكا]، حيث فتح أب وأبناؤه الثلاثة تجارة عائلية لبيع السلاح بصورة غير قانونية.