أكد تقرير خاص لمراقب الدولة الإسرائيلية متنياهو أنجلمان نشره أمس (الثلاثاء) أن إسرائيل غير جاهزة لمواجهة أزمة المناخ في العالم، وشدّد على أنها لم تغير وجهة نظرها السياسية في هذا الموضوع بعد.
وأوضح التقرير أن 84% من الهيئات الإسرائيلية العامة لا توجد لديها خطط جاهزة لمواجهة أزمة المناخ، مشيراً إلى أن هذا الواقع سيعرّض إسرائيل لمخاطر ستتفاقم مع تغيّر المناخ، وأنه يتعين على الدولة اتخاذ خطوات بهذا الصدد واستكمال خطط العمل الوطنية والقطاعية على أساس تخصيص الموارد المطلوبة لذلك والانضمام إلى الاتجاه العالمي في كل ما يتعلق بالاستعداد للتغيير المناخي المرتقب.
ويؤكد التقرير أن على الحكومة استكمال صوغ سياسة المناخ التي تمكّن إسرائيل من الوفاء بالتزاماتها الدولية والاستعداد للتغيير المناخي واستخلاص الفوائد الاقتصادية من الخطوات المطلوبة، لافتاً إلى أن الموضوع لم يُنظر إليه بعد كهدف استراتيجي قومي على الرغم من أنه يشكل جزءاً من خريطة التهديدات الاستراتيجية، ومن أن إسرائيل هي في منطقة ذات مخاطر متزايدة ومكشوفة أكثر على مخاطر تغيير مناخي، وهو ما يجب اعتباره بمثابة ضوء تحذير.
وذكر التقرير أن التصعيد في الحوادث المناخية يمكن أن يتسبب بأضرار كبيرة ويمس الاقتصاد الإسرائيلي ويشكل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي. كما ذكر أنه على الرغم من أن إسرائيل وقّعت اتفاق باريس وباقي اتفاقيات الأمم المتحدة لخفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري، إلا أنه سُجل فيها ارتفاع في هذه الانبعاثات خلال الأعوام الستة الأخيرة.
ووفقاً للتقرير، مقارنة بالدول الـ 29 الأعضاء في منظمة OECD تحتل إسرائيل المرتبة الأولى في القائمة مع أعلى نسبة انبعاث للفرد على الرغم من صغر حجمها. وأشار إلى أنه سبق أن أقر هدف بشأن خفض هذه الانبعاثات غير أن وزارة الطاقة لم تقدم معلومات مفصلة في خطتها المنشورة سنة 2021 بشأن نيتها كيفية الوصول إلى هذا الهدف، كما أن الخطة لا تشتمل على أهداف طموحة في كل ما يتعلق بتجديد مصادر الطاقة أو باعتماد تكنولوجيا بديلة.
وتعقيباً على التقرير، قالت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ [ميرتس] إن الحكومة صادقت في مطلع الأسبوع الحالي على رزمة خطوات لمواجهة التغير المناخي، وأكدت أن هذه الخطوات تضع البلد على الطريق الصحيح لسدّ الفجوات.