ذكرت صحيفة "ديلي صباح" التركية المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الخميس) أن 200 من رجال الاستخبارات التركية شاركوا مؤخراً في عملية أدت إلى اعتقال 15 شخصاً وصفتهم الصحيفة بأنهم عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي عملوا في إطار 5 خلايا مختلفة على مدار عام.
ونشرت الصحيفة صور عدد من المشتبه بهم المعتقلين بصورة لا توضح معالم وجوههم، وأشارت إلى أن السلطات التركية تتهمهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن الاعتقالات نُفّذت يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في أربع مناطق مختلفة، ويبدو أن جميع المعتقلين عرب قاموا بتوفير معلومات للموساد عن طلاب أجانب يدرسون في تركيا، وخصوصاً ممن يمكنهم الالتحاق بالصناعات الأمنية في المستقبل، في مقابل مبالغ مالية حصلوا عليها. وأشارت إلى أن الأهداف الرئيسية لعملية التجسس كانت فلسطينيين في تركيا والمنشآت التي استضافتهم.
ووفقاً للتقرير، فإن إحدى الشخصيات المركزية في الشبكة رجل دخل إلى تركيا سنة 2015 وكان على علاقة بضابط ميداني يحمل جواز سفر إسرائيلياً ومرتبط بالموساد. كما أن شخصين آخرين في الشبكة سافرا إلى زغرب في كرواتيا، وإلى زيوريخ في سويسرا، حيث التقيا مندوبين من الموساد وتلقيا تعليمات منهم. كذلك تلقى أعضاء الشبكة أوامر من العاصمة الرومانية بوخارست، ومن العاصمة الكينية نيروبي.
يُذكر أن صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية كانت ذكرت في تقرير نشرته سنة 2020 أن تركيا تمنح الجنسية لعشرات من ناشطي حركة "حماس" الرفيعي المستوى المتورطين في تنسيق هجمات، وهو ما أكده لاحقاً القائم بأعمال سفير إسرائيل في أنقرة.