تقرير: تدريب عسكري مفاجئ لسلاح البحر الإسرائيلي لتحسين الجهوزية والقدرات للمشاركة في قتال متعدد الساحات في المجال البحري
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد اللواء دافيد ساعر سلمه، الذي تسلم مهمات منصبه قبل نحو شهر، أمس (الاثنين) إقامة تدريب عسكري فجائي تحت اسم "بركة سلام".

وعلم موقع "ماكو" [موقع قناة التلفزة الإسرائيلية 12] بأن أفراداً في طواقم السفن الحربية المتعددة التابعة لسلاح الجو فوجئوا عندما تلقوا أوامر بالخروج إلى البحر بهدف فحص وتحسين الجهوزية والقدرات للمشاركة في قتال متعدد الساحات في المجال البحري، بالإضافة إلى فحص جهوزيتهم لأداء مهمات عادية في حوادث محددة يطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم "من الصفر حتى المئة". 

وقالت مصادر رفيعة المستوى في قيادة سلاح البحر للموقع إن الساحة البحرية تشكل أحد أهم التحديات بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، حيث يقوم بالعديد من المهمات السرية والعادية، وعلى خلفية ذلك، في هذا التدريب المفاجئ صعد المقاتلون على متن سفن تحمل صواريخ وتدربوا على إحباط هجمات من طرف حزب الله عبر استخدام سفن انتحارية وأيضاً غواصين، وكذلك على سيناريو إحباط هجوم ضد احتياطات الغاز الاستراتيجية في عرض البحر، وعلى حماية ممرات ملاحية يجب أن تدخل عن طريقها أغلبية الصادرات إلى إسرائيل، بالإضافة إلى التدرّب على إحباط هجمات ضد سفن نقل ركاب وناقلات نفط. كما تدربوا على إحباط تسلُّل خلايا لجهات معادية إلى موانئ الإسرائيلية، بينها خلايا غواصين.

وأشارت هذه المصادر الرفيعة المستوى نفسها إلى أن حركة "حماس" وحزب الله استثمرا في الأعوام الأخيرة موارد كثيرة في تطوير وحدات كوماندوز بحرية تهدف إلى التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، وأيضاً إلى إلحاق أضرار بالموانئ العسكرية والمدنية. وأضافت أن التدريب المفاجئ لسلاح البحر لم يشمل السيناريوات الدفاعية فقط، بل أيضاً تدربت قوات سلاح البحر على الحفاظ على التفوق البحري، والذي يتضمن القيام بنشاطات هجومية أمام تهديدات الصواريخ وغيرها في سبيل الحفاظ على الممرات البحرية والموانئ. 

وأخيراً أفادت المصادر نفسها من قيادة سلاح البحر بأن هذا السلاح يستثمر في الآونة الأخيرة الكثير من الميزانيات والساعات للاستعدادات لسيناريوات تقع فيها مواجهة مع سفن حربية إيرانية تدخل إلى المياه الإقليمية الإسرائيلية، أو مواجهة مع سلاح البحر السوري الذي جرى تأهيله بعد عدة أعوام من الحرب الأهلية التي دارت في هذا البلد.

ويُعتبر سلاح البحر الإسرائيلي كذلك عنصراً بالغ الأهمية في كل ما يتعلق بما بات يُعرف باسم المعركة بين الحروب، ولا سيما في مجال جمع معلومات استخباراتية وإحباط قدرات ونشاطات جهات معادية. ويمكن الاستدلال على أهمية سلاح البحر في الوقت الحالي من خلال آخر الصفقات التي قامت بها إسرائيل لتعزيز هذا السلاح بمزيد من السفن الحربية المتطورة والسفن الحاملة للصواريخ والغواصات.

 

 

المزيد ضمن العدد 3658