لبيد يصل إلى واشنطن في زيارة لبحث التهديد الإيراني وخطة إعادة إعمار غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

غادر وزير الخارجية يائير لبيد إسرائيل أمس في زيارة إلى واشنطن هي الأولى له كوزير خارجية إسرائيل، وبعد تبدُّل الإدارة الأميركية. وبالإضافة إلى القمة التي سيعقدها مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، من المتوقع أن يلتقي لبيد نائب الرئيس الأميركي كاميلا هاريس، وسيحاول تحسين شبكة العلاقات مع أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين، على خلفية الصعوبات التي برزت في الموافقة على ميزانية تمويل القبة الحديدية للصواريخ الاعتراضية.

أحد الموضوعات المهمة سيكون إيران. وبالإضافة إلى محاولة لبيد تلخيص النقاشات التي جرت بين طواقم عمل البلدين بشأن الاتفاق النووي، فسيحاول عرض مجموعة من التحديات الأمنية التي يطرحها السلوك العسكري الإيراني في المنطقة، مثل الجهد المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج للتصدي لتهديد المسيّرات الإيرانية، ونقل الصواريخ الدقيقة إلى لبنان، والمحافظة على حرية الملاحة في الخليج والبحر المتوسط.

تنتظر إسرائيل تدخُّل الولايات المتحدة من أجل الدفع قدماً بالعلاقات بينها وبين الدول التي وقّعت اتفاقات أبراهام. الزيارة العلنية التي قام بها لبيد إلى السفينة الحربية الأميركية "بيل هاربر" في الخليج الفارسي قبل عشرة أيام هي نموذج علني من هذا التعاون. ومن المنتظر أن تعرض الإدارة الأميركية في اجتماع القمة المرتقبة هذا الأسبوع في واشنطن خطتها للدفع قدماً بالعلاقات بين هذه الدول وإشراك دول جديدة في هذه الاتفاقات.

ومن المنتظر أن يعالج لبيد أيضاً في لقاءاته المتعددة المسألة الفلسطينية، وبالإضافة إلى عرض مواقفه الليبرالية وتأييده حل الدولتين، سيشدد على أن الائتلاف الحكومي الحالي لا يستطيع الدفع قدماً بعملية سياسية حقيقية مع السلطة الفلسطينية. وسيعرض لبيد على الإدارة الأميركية خطته لإعادة إعمار غزة التي أطلق عليها اسم "اقتصاد مقابل أمن". هذه المبادرة لم تنل موافقة الحكومةـ وهدفها السماح بإدخال أموال لإعادة الإعمار في مقابل المحافظة على الهدوء الأمني، بالإضافة إلى حل قضية المفقودين الإسرائيليين. وتعتمد مبادرة لبيد في أساسها على اقتراحات سابقة لإسرائيل في هذا الموضوع.