في المؤسسة الأمنية يعترفون بأن العملية المتعلقة برون آراد لم تكن ناجحة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق مصدر في المؤسسة الأمنية إلى العملية التي كشف عنها رئيس الحكومة نفتالي بينت في الكنيست، والمتعلقة برون آراد، وقال إنها لم تكن ناجحة، ولم تثمر النتائج المرجوة منها، ولم تؤد إلى الحصول على المعلومات التي أرادوها. كما قال المصدر إن المقصود سلسلة عمليات نُفذت في عدد من الساحات. وبحسب القناة الإخبارية 12، وصف رئيس الموساد العملية بأنها عملية فاشلة، وقال لعناصره إنها كانت "جريئة وشجاعة ومعقدة، لكنها لم تنجح، وكانت عملية فاشلة".

وانتقدت المؤسسة الأمنية كشْف نفتالي بينت عن العملية، وقالت إن المقصود "مباهاة ليست في محلها". في المقابل رأت مصادر في مكتب رئيس الحكومة أن العملية لم تكن فاشلة، وأنها كانت ناجحة، لكنها لم تؤد إلى اختراق مهم"، وأشارت هذه المصادر إلى أن كشْف بينت العملية كان بالتنسيق مع الموساد وبمعرفته.

تجدر الإشارة إلى أن الطيار رون آراد وقع في الأسر في 16 تشرين الأول/أكتوبر 1985 في أثناء قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بالقرب من صيدا في لبنان. وقد جرى إنقاذ الطيار الذي كان برفقة آراد بعد إسقاط طائرتهما، بينما وقع آراد في أسر حركة أمل واعتُقل لدى مسؤول الحركة مصطفى الديراني. وفي سنة 1988 لم يعد آراد لدى الديراني، وبحسب التقديرات، انتقل إلى يدي الحرس الثوري الإيراني في لبنان. وحتى اليوم لم تستطع إسرائيل فك لغز مصير آراد.