كشف رئيس الحكومة نفتالي بينت أمس (الاثنين) أن الموساد قام بعملية للكشف عن تفاصيل تتعلق بمصير الطيار المفقود رون آراد الذي وقع في الأسر قبل 35 عاماً تقريباً. وقال بينت أمام الكنيست: "في الشهر الماضي قام نساء ورجال الموساد بعملية هدفها العثور على معلومات جديدة تتعلق بمصير ومكان وجود رون آراد. لقد كانت عملية معقدة وواسعة النطاق وجريئة. بذلنا كل جهدنا لفهم ما حدث لرون آراد. وأريد أن أشكر عناصر الموساد باسمي وباسم تامي ويوفال آراد، اللذين تحدثت معهما، على تضحيتهم والتزامهم وأخوة السلاح بعد مرور كل هذه السنوات".
كما شكر بينت الجيش الإسرائيلي والشاباك على التعاون الذي وصفه بـ"الاستثنائي"، وأضاف: "افتداء الأسرى هو قيمة يهودية تحولت إلى إحدى القيم المقدسة في دولة إسرائيل. هذا النوع من الأمور قد يبدو إلى من ينظر إلى إسرائيل من الخارج غريباً ومبالغاً فيه، لكن هذا ما يميزنا ويوحدنا. وسنواصل العمل لإعادة أبنائنا إلى الوطن أينما كانوا".
وتطرق بينت في كلمته إلى العنف في المجتمع العربي فقال: "امتازت السنوات الأخيرة بفقدان السيطرة على النقب ورأينا اندلاع العنف بصورة كبيرة خلال عملية حارس الأسوار. سنعيد سيطرة الدولة على النقب الذي أهملناه طوال سنوات. كلنا نعرف كيف تحول إلى أراضٍ خارجة على قانون دولة إسرائيل. وسنبدأ بمعالجة الأمر بكل حزم".
وتابع بينت:" نحن نعمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم، من واشنطن، مروراً ببرلين، ووصولاً إلى القاهرة والمغرب. العلاقات مع الولايات المتحدة والبيت الأبيض والكونغرس جيدة وحارة على الرغم من الذين يحاولون تحدّيها. العلاقات وثيقة مع أخوتنا في الشتات، وخصوصاً مع يهود الولايات المتحدة. العلاقات مع جارتينا مصر والأردن أصبحت أكثر حرارة".
وتطرق بينت إلى محاولة اغتيال الملياردير الإسرائيلي تيدي سغاي في قبرص فقال: "إيران تواصل طوال الوقت جهودها للمس بدولة إسرائيل ومواطنيها. وفي الأيام الأخيرة أحبطت محاولة اغتيال في قبرص. نحن نعمل في ساحات كثيرة على مدار الساعة، وفي المقابل نحرص على ضمان التفوق المطلق للجيش الإسرائيلي، وعلى استعداده لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا، ليس بالكلمات، بل بتوظيفات هائلة للموارد من ميزانية الدولة".
تجدر الإشارة إلى أن الكنيست شهد فوضى خلال إلقاء بينت كلمته من طرف أعضاء كتلة الليكود، وهو ما أجبر رئيس الكنيست على إخراج عضوين من الليكود بسبب صراخهما في أثناء إلقاء بينت كلمته، أما أعضاء الكنيست من الأحزاب الحريدية فقد غادروا القاعة عندما بدأ بينت بإلقاء كلمته.