بينت يؤكد لرؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة أن إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت مجدداً أن إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وجاء تأكيد بينت هذا خلال الاجتماع الذي عقده بعد أن ألقى خطابه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول أمس (الاثنين) مع رؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، والذي شدد فيه أيضاً على أن إسرائيل تعمل مع شركائها الأميركيين، لكنها تعتمد على نفسها في كل ما يتعلق بضمان أمنها وليس على آخرين حتى ولو كانوا أصدقاء حميمين.

من ناحية أُخرى قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن بينت عقد كذلك اجتماعاً مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وشارك في الاجتماع كل من سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد إردان، ورئيس مجلس الأمن القومي إيال حولتا، وسكرتير الحكومة شالوم شلومو، والسكرتير العسكري لرئيس الحكومة اللواء آفي جيل، والمستشارة السياسية لرئيس الحكومة شيمريت مئير. 

كما عقد بينت اجتماعاً مع السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أكد في ختامه أن الروح الجديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل يمكن أن تثمر وتؤدي إلى القيام بأمور أفضل معاً. 

وشكر بينت السفيرة على نشاطها من أجل دولة إسرائيل في الأمم المتحدة وعلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، ودعاها إلى زيارة القدس. 

هذا، وتوالت ردات الفعل على خطاب بينت في الجمعية العامة من جانب المعارضة الإسرائيلية.

وأصدر حزب الليكود بياناً قال فيه إن رئيس الحكومة ألقى خطاباً فارغاً أمام قاعة فارغة وأهدر كلمات جوفاء بدلاً من الاستفادة من منصة دولية مهمة.

وأشار البيان إلى أن خطابات رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة أثارت ضجة في جميع أنحاء العالم ووضعت مصالح إسرائيل في مقدمة المنصة العالمية. وأضاف البيان: "إن كلمات بينت عن إيران هي أيضاً فارغة وجوفاء. فبعد أن وعد بعدم خوض صراع عالمي ضد الاتفاق النووي وإخضاع أنشطتنا العملانية للتنسيق المسبق مع الأميركيين تخلى عن الأسس الحديدية للحرب النووية الإيرانية بخلاف نتنياهو".

وانتقدت عضو الكنيست عايدة توما - سليمان، من القائمة المشتركة، عدم تطرُّق بينت إلى الفلسطينيين في خطابه.

وقالت توما - سليمان إن المبادئ التي كانت توجّه حكومات نتنياهو ما زالت توجّه حكومة بينت، وهي إخفاء الاحتلال ووجود الشعب الفلسطيني، وادعاءات بتفوق إسرائيل الأخلاقي، وتأجيج الحرب ضد إيران.

كما وجّه حزب ميرتس الشريك في الائتلاف الحكومي انتقاداً شديد اللهجة إلى بينت الذي تجاهل الفلسطينيين في خطابه. وأكد الحزب في بيان صادر عنه أنه سيعمل من داخل الحكومة ومن خارجها على الدفع قدماً بحل الدولتين.

وفي أول تعقيب إيراني على خطاب بينت قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن إسرائيل التي تمتلك مئات الرؤوس النووية ليست في موقع يحق لها فيه التحدث عن برنامج إيران النووي السلمي.

وأضاف تخت روانجي في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، أن خطاب بينت كان ممتلئاً بالأكاذيب ووقف في صلبه هدف تصعيد التخويف من إيران.

وأشار السفير الإيراني إلى أن صمت بينت إزاء القضية الفلسطينية يثبت عزم إسرائيل على مواصلة سلب أراضي الفلسطينيين وحقوقهم.