إرجاء المصادقة على مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل بسبب معارضة نواب من الحزب الديمقراطي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

عارض نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي إدراج بند ينص على تقديم مساعدات عسكرية أميركية بقيمة مليار دولار إلى إسرائيل في قانون الموازنة العامة الأميركية، الأمر الذي أدى إلى إرجاء المصادقة على المساعدات التي من المتوقع أن يتم شملها في ميزانية الدفاع التي سيتم طرحها لمصادقة الكونغرس خلال عدة أشهر.

وتتعلق هذه المساعدات، التي تعهدت بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بتعزيز مخزون ذخيرة الجيش الإسرائيلي في إثر العملية العسكرية الأخيرة التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في أيار/مايو الفائت [عملية "حارس الأسوار"]، بما في ذلك إمداد منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ بالذخيرة والمعدات اللازمة.

وأعلن نواب ديمقراطيون قبل ساعات قليلة من تمرير مشروع قانون الميزانية الأميركية في مجلس النواب أنهم سيعارضون مشروع القانون إذا ما تضمن البند المتعلق بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لإسرائيل بهدف إمدادها بذخيرة ومعدات لمنظومة "القبة الحديدية". وبسبب ذلك تم شطب هذا البند من قانون الموازنة على أن يتم إدراجه لاحقاً في قانون ميزانية الدفاع الذي سيُطرح للتصويت في الكونغرس بعد عدة أشهر.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد في بيان صادر عنه مساء أمس، أنه تحادث هاتفياً مع زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي عن المساعدات المتعلقة بـ"القبة الحديدية" التي تعهدت إدارة بايدن بتحويلها إلى إسرائيل، وأشار إلى أن هذا الأخير أكد التزام الديمقراطيين في مجلس النواب بالمصادقة على قيمة مبلغ المساعدات.

وأضاف لبيد أن زعيم الأغلبية الديمقراطية بلّغه أن تأجيل تمرير المصادقة على قيمة المساعدات كان تأجيلاً فنياً ونجم عن النقاش في الكونغرس بشأن سقف العجز في الموازنة الأميركية، وفي الوقت عينه جدّد التزام البيت الأبيض ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي بتحويل ميزانية المساعدة لـ"القبة الحديدية" في المستقبل القريب.

وكانت إسرائيل توجهت إلى واشنطن خلال الاجتماعات التي عقدها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن، وبينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جاك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، في واشنطن في مطلع حزيران/يونيو الفائت، بطلب تقديم مساعدات مالية لتعبئة ما نفد من صواريخ "القبة الحديدية" خلال العملية العسكرية التي شنّها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ما بين 10 و21 أيار/مايو الماضي واستخدم فيها كميات كبيرة من صواريخ منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في سياق التصدي للقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.

كما أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في واشنطن في أواخر آب/أغسطس الفائت، بتقديم هذه المساعدات، كما أكّد وزير الدفاع الأميركي خلال الاجتماع الذي عقده مع بينت قبل اجتماع هذا الأخير ببايدن أن الإدارة الأميركية ملتزمة بضمان استمرار منظومة "القبة الحديدية" في حماية أمن إسرائيل وسكانها.

وتحصل إسرائيل من الولايات المتحدة على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية" ويقدَّر ثمن الصاروخ الواحد بـ50.000 دولار.