واصلت الأجهزة الأمنية في إسرائيل أمس (الأحد) عمليات البحث عن الأسيرين الأمنيين اللذين لا يزالان فارَّين، وذلك بعد إلقاء القبض على أربعة من الأسرى الستة الفارّين يوم الجمعة الفائت.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إن التقديرات السائدة تشير إلى أن أحد الأسيرين يختبئ في مناطق الضفة الغربية.
كما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية مساء أمس بدء عملية مسح هندسي لجميع مرافق الاعتقال في إسرائيل.
من ناحية أُخرى مددت محكمة الصلح في الناصرة أمس اعتقال الأسرى الأربعة الذين تم القبض عليهم بتسعة أيام. ويجري التحقيق معهم بشبهة محاولة الفرار من سجن وهم رهن الاعتقال بالإضافة إلى تدبير مؤامرة لتنفيذ جريمة والعضوية في تنظيم إرهابي وتقديم خدمات ووسائل لازمة لتنفيذ عمليات عدائية. والأسرى هم زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى- الجناح العسكري لحركة "فتح"، والشقيقان محمود ومحمد عارضة ويعقوب قادري الذين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي. ومثَل الأسرى الأربعة وهم مكبّلو الأيدي والأرجل. وكان الزبيدي آخر مَن أُحضر إلى قاعة المحكمة. وحاول حراس مصلحة السجون لحظة دخوله إلى قاعة المحكمة إخفاءه عن الكاميرات بذريعة أنه قام باستفزازات على الرغم من أنه مقيّد اليدين، غير أن محامي الدفاع عنه أفيغدور فيلدمان ادعى أنهم في الواقع أرادوا إخفاء حقيقة أنه تعرّض للضرب، وطلب المحامي من القاضي السماح بعرض الزبيدي على طبيب.
وقال فيلدمان إن البنود الأمنية تم إدخالها في القضية فقط من أجل تمكين التعامل معها على أنها قضية أمنية، وبالتالي منع المشتبه بهم من لقاء محاميهم، وأكد أن الهروب من السجن ليس عملاً أمنياً.
وجرت أمام مبنى المحكمة تظاهرة تأييد للأسرى رفع المشتركون فيها الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بحرية الأسرى الفلسطينيين.