مسؤول عسكري سابق في الجيش الإسرائيلي: "الأحداث في أفغانستان دليل على انهيار الاستراتيجيا الأميركية"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال اللواء في الاحتياط يسرائيل زيف الذي شغل سابقاً منصب رئيس شعبة العمليات في الجيش في حديث أجرته معه هذا الصباح محطة FM-103، إن ما يجري في أفغانستان يشكل انهياراً للاستراتيجيا الأميركية في العالم. ورأى أن التاريخ أثبت فشل كل الدول العظمى التي حاولت التدخل هناك- الأميركيون والروس والبريطانيون. وتابع: "هذه هي طبيعة البلد ولا يستطيع أحد تغيير صورة هذا الواقع لفترة زمنية طويلة، وبواسطة القوة." وأضاف قائلاً: " "يأتي هذا في توقيت خاص، ولا سيما الاستنتاجات الأميركية التي يجب علينا أن نستخلصها بشأن الموضوع الإيراني."

وتابع زيف: "لا شك في أن التفكير الأميركي في التخفيف من العقوبات المفروضة على طهران والسماح للإيرانيين بالعودة إلى المنظومة الاقتصادية العادية هو مقدمة لإخفاق عالمي مقبل. في مثل هذا الوضع سنكون جزءاً كاملاً من الذين سيتحملون النتائج."

وشدّد زيف على أن المسألة الأساسية الآن هي الموضوع الإيراني، ويجب على إسرائيل ممارسة ضغط كبير في هذا الشأن.  وأضاف: "لقد خسرنا الكثير من رصيدنا لدى إدارة بايدن ونحاول الآن إصلاح ذلك بواسطة المؤسسة الأمنية وزيارة رئيس الحكومة."

وختم زيف قائلاً: "هل سيوقف الأميركيون انسحاباً آخراً يريدون القيام به إزاء الإيرانيين أم نحن سنوقفه؟ لأن أي انسحاب معناه تعزيز قوة إيران - وستكون نتيجته العودة إلى مشهد اليمن والهجوم على السعودية وإلى الأوضاع في سورية ولبنان وفي كل مكان يوجد فيه وكلاء للإيرانيين."