الجيش أخفى مقتل 6 مدنيين في غزة عن طريق الخطأ في قصف مدفعي خلال عملية حارس الأسوار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قُتلت طفلة عمرها 9 أشهر وشابة في الـ17 من عمرها و3 نسوة ورجل، كلهم مدنيون "لا علاقة لهم"، بحسب تصنيف إسرائيل، بنيران مدفعية الجيش الإسرائيلي على غزة خلال عملية حارس الأسوار. واكتشفت الصحيفة أن القصف كان خطأ واستهدف مبانٍ عشوائية بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل. هذه المنازل هي بيوت مزارعين من البدو لم يكونوا قط مستهدفين.

وقعت الحادثة في 13 أيار/مايو قبل وقت قصير من البدء بعملية تدمير أنفاق "حماس" في شمال القطاع ("المترو")، والتي سبقتها مناورة تمويه للجيش وطُلب خلالها من اللواء 162 خلق انطباع لدى "حماس" بأن الجيش ينوي القيام بمناورة برية داخل القطاع كان الجيش الإسرائيلي يأمل من خلالها بدفع عناصر الحركة إلى الدخول إلى الأنفاق التي سيقوم سلاح الجو بتفجيرها. وكجزء من خطة التمويه هذه، بدأت بطاريات مدفعية الكتيبة 55 بإطلاق القذائف على مناطق مفتوحة شمال القطاع، فسقط نحو 500 قذيفة في المنطقة. جزء منها وُجِّه عن طريق الخطأ إلى منازل المنطقة الزراعية المحاذية لبيت لاهيا التي يسكنها مواطنون. على الرغم من القتال والقصف الموجّه إلا إن الجيش لم يطلب من سكان المكان إخلاء منازلهم، ولم يحذرهم من الهجوم المقبل كما هو معهود في جولات القتال في غزة.

وذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الحادث هو موضع تحقيق من طرف قيادة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.