بينت يقوم بمراجعة السياسة الإسرائيلية حيال الملف النووي الإيراني ويريد تجنّب مواجهة علنية مع إدارة بايدن
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

المؤلف
  • قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى لموقع "واللا" إن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت قرر قبل أسبوعين إجراء مراجعة شاملة وإعادة نظر أساسية في كل ما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية حيال الملف النووي الإيراني، وأكدوا أنه يريد إنهاء هذه العملية قبل اجتماعه بالرئيس الأميركي جو بايدن، والذي من المتوقع أن يُعقد في نهاية شهر تموز/يوليو الحالي. 
  • ومعروف أن بينت يتبنى خلال الأعوام الماضية موقفاً متشدداً من الموضوع الإيراني. ووفقاً للمسؤولين أنفسهم، لا تستهدف مراجعة السياسة الإسرائيلية بالضرورة تغييرها بصورة كبيرة، لكن بينت يعتقد أنه من الممكن أن يقوم بإنعاشها وتحديثها في ضوء وجود حكومة جديدة في إسرائيل، ووجود إدارة ديمقراطية جديدة في الولايات المتحدة، وكذلك في ظل استمرار التقدم في البرنامج النووي الإيراني. 
  • وأشار المسؤولون إلى أن أحد المواضيع التي تقف في صلب النقاش الدائر هو السؤال عمّا إذا كان في ظل الوضع الحالي، حيث لا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران عالقة، ولا يوجد أي اتفاق، ويقوم الإيرانيون بتسريع وتيرة برنامجهم النووي، من الأفضل عودة الأميركيين والإيرانيين إلى الاتفاق المبرم سنة 2015 حتى لو كانت إسرائيل تعتقد أنه ينطوي على نواقص وعيوب كثيرة؟ 
  • وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "طُرحت عدة أسئلة في النقاشات: هل مراوحة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في مكانها أسوأ من العودة الأميركية إلى الاتفاق النووي؟ وهل من الممكن التأثير في سياسة إدارة بايدن؟ وكيف وماذا يعني الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني في كل ما يتعلق بالاستعدادات لسيناريو القيام بعمل عسكري إسرائيلي؟" 
  • وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية عدة جلسات بشأن هذا الموضوع خلال الأسابيع القليلة الماضية كان آخرها يوم الأحد الفائت، وخُصّص عدد منها لتعميق معرفة بينت بالمعلومات الاستخباراتية لدى إسرائيل في الشأن الإيراني. وقال مسؤول إسرائيلي إن بينت يرغب في الاطلاع قدر الإمكان على الموضوع قبل أن يقوم بإجراء أي محادثات مع زعماء أجانب، ولا سيما مع الرئيس الأميركي بايدن. وشارك في جلسة يوم الأحد الفائت التي ناقشت سياسة إسرائيل الجديدة كل من وزير الخارجية يائير لبيد، ووزير الدفاع بني غانتس، ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة الاستخبارات. وقدّر أحد المسؤولين الإسرائيليين أن يتم عقد جلسات أُخرى قبل إقرار سياسة إسرائيلية مُحدّثة.
  • على الرغم من ذلك لا بد من القول إن هناك تغييراً واحداً في السياسة الإسرائيلية يجري فعلياً، إذ إن بينت يريد تجنب مواجهة علنية مع إدارة بايدن في الموضوع الإيراني، وهو يعتقد أن حقيقة قيام رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو بإخراج الخلاف مع الولايات المتحدة حيال الموضوع الإيراني إلى العلن كان خطأ لأنه بثّ ضعفاً استراتيجياً إسرائيلياً إلى المنطقة ولم يخدم أي مصلحة إسرائيلية بصورة منطقية.
  • ورفضوا في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية التعقيب على هذا التقرير.

 

 

المزيد ضمن العدد 3596