ليبرمان يعلن خطة لإنهاء الإعانات لعشرات الآلاف من أطفال اليهود الحريديم الذين يدرس آباؤهم في مدارس دينية بدوام كامل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس (الخميس) عن خطة تقضي بإدخال شروط جديدة لتلقّي الإعانات المخصصة لحضانات الأطفال حتى سن 3 أعوام، وهو ما يؤدي فعلياً إلى إنهاء الإعانات لعشرات الآلاف من أطفال اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] الذين يدرس آباؤهم في مدارس دينية بدوام كامل.

وقال ليبرمان إن الإعانات لن تُمنح إلا إذا كان والدا الطفل يعملان على الأقل 24 ساعة خلال الأسبوع. وحالياً يجب على الأمهات فقط تلبية هذا الشرط لتتلقى الأسرة الإعانة الشهرية البالغة 1000 شيكل مع إعفاء الآباء إذا كانوا منخرطين في الدراسة. أما العائلات التي لا يعمل الأب فيها 24 ساعة على الأقل خلال الأسبوع، لكنه منخرط في دراسات أكاديمية أو مهنية، فستظل مؤهلة للحصول على الإعانات التي ستنتهي لطلاب المدارس الدينية فقط.

ومن المتوقع أن ينهي هذا التغيير إعانات لنحو 18.000 أسرة يدرس فيها الآباء التوراة بدوام كامل. وسيدخل حيّز التنفيذ في بداية العام الدراسي الجديد في أيلول/سبتمبر المقبل. وفي المجموع تكلّف إعانات الحضانة خزينة الدولة 1.2 مليار شيكل سنوياً يذهب ثلثها تقريباً إلى العائلات التي يدرس فيها الأب في مدرسة دينية.

وقال ليبرمان في بيان صادر عنه: "قررت اليوم وضع حد للتشويه المستمر في دولة إسرائيل، والذي يتعرض فيه الجمهور العامل للتمييز. وسأستمر في قيادة الخطوات التي من شأنها القضاء على مثبطات الانضمام إلى سوق العمل والاهتمام بالجمهور الذي يعمل ويدفع الضرائب ويخدم في الجيش ويؤدي الخدمة الاحتياطية."

وشجب أعضاء الكنيست الحريديم هذه الخطوة.

ووصف رئيس حزب شاس عضو الكنيست أرييه درعي هذه الخطوة بأنها مدمرة وشريرة ومصممة لإيذاء العائلات التي لديها العديد من الأطفال لمجرد أنها من الحريديم.

واتهم درعي رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير العدل جدعون ساعر اللذين وعدا بالاهتمام بالحريديم بتأليف حكومة كراهية.

ووصف رئيس يهدوت هتوراه عضو الكنيست موشيه غفني ليبرمان بـأنه شرير، بينما اتهم عضو الكنيست يعقوب ليتسمان من يهدوت هتوراه ليبرمان بأنه يتصرف بدافع الاشمئزاز والكراهية تجاه طلاب التوراة.

يُذكر أنه تم فرض شرط عمل كلا الوالدين لأول مرة عندما تولى وزير الخارجية الحالي يائير لبيد وزارة المال في 2013-2014، وعندها لم يكن حزبا شاس ويهدوت هتوراه في الحكومة. وأُلغيَ سنة 2015 بعد تأليف رئيس الحكومة آنذاك بنيامين نتنياهو حكومة جديدة مع هذين الحزبين الحريديين.

 

المزيد ضمن العدد 3596